ترأس الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس بمحافظة المنيا، قداس الأحد، دون حضور شعبي، بمقر المطرانية، في مخالفة لقرارات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بغلق الكنائس وتعليق الصلوات بما فيها القداسات في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. وشارك المطران في صلوات القداس التي أقيمت بكاتدرائية مخلص العالم بالمطرانية، عدد من كهنة الإيبارشية وصل إلى 20 كاهنا والذين ظهروا خلال الصلوات، متخذين الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء من التباعد وارتداء الكمامات. وبحسب تصريحات للمتحدث باسم الكنيسة القس بولس حليم، فإن القداسات ممنوعة في الإيبارشيات ومسموح بها فقط في الأديرة للرهبان، وأنه لذلك ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمشاركة عدد محدود من المطارنة والأساقفة صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. مطرانية سمالوط: ملتزمون بإجراءات التباعد والمطران يحاول ملء الفراغ الكنسي والطقسي وسبق وترأس مطران سمالوط كآخرين من أساقفة ومطارنة الكنيسة، صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة في مقر مطرانياتهم، وجرى إذاعتها في بث مباشر من خلال صفحات الكنيسة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ويوتيوب. وقالت مطرانية سمالوط، في بيان لها، إن المطران اتخذ تلك الخطوة نظراً لما تمر به البلاد من جائحة فيروس كورونا المستجد وما تستوجبه الظروف الحالية من لزوم التباعد الاجتماعي؛ لعدم انتشار العدوى، وأنه ملتزم بحزمة الإجراءات الضرورية والاحترازية التي اتخذتها الكنيسة؛ لمنع التجمعات حماية لأبنائها، إلا أنه رأى تحقيقا للتعايش والمشاركة الكنسية والروحية مع شعب الكنيسة، أن يقوم المطران منفردا بخدمة كل الصلوات الطقسية، خلال أسبوع الآلام المقدس وإذاعتها جميعا من خلال البث المباشر في حينها على الصفحة الرسمية للمطرانية على فيس بوك، ما كان له عظيم الأثر في نفوس أبناء الكنيسة لما وجدوه من ملء للفراغ الكنسي والطقسي الناتجين. وأضافت المطرانية: "في ضوء ذلك رأى المطران استتباعا لذات الفكرة أن يقوم مجدداً بخدمة قداسات آحاد الخماسين المقدسة بدءاً من أحد امس، دون شعب كما تم سابقا في أسبوع الآلام وإذاعتها في بث مباشر من خلال صفحة المطرانية على فيس بوك، وسيستمر ذلك كل أحد أسبوعيا حتى ينتهي الوباء وتعود الكنائس مرة أخرى فاتحة أبوابها لممارسة طقوسها الليتورجية كالمعتاد". ويحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، بالأحد الأول بعد عيد القيامة المجيد، الذي احتفلوا به الأسبوع الماضي. ويطلق على هذا الأحد، ضمن أيام "الخماسين المقدسة"، التي تلي عيد القيامة"، اسم "أحد توما"، و"أحد الحدود"، و"الأحد الجديد"، حيث إنه أول أحد في العهد الجديد، الذي فيه ظهر السيد المسيح للتلاميذ ومعهم توما، بينما كانوا مجتمعين فى الأحد الأول بعد أسبوع من عيد القيامة، بحسب الاعتقاد المسيحي.
