شهد اجتماع العامرى فاروق، وزير الدولة لشئون الرياضة الذى عُقد أمس الأول، السبت، بمقر وزارة الرياضة فى حضور اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية وعامر حسين المدير التنفيذى لاتحاد الكرة ومسئولى 18 نادياً، اعتراض ماجد سامى رئيس نادى وادى دجلة على إقامة مسابقة الدورى الممتاز الموسم الجارى بسبب حالة الانفلات الأمنى التى يشهدها الشارع المصرى خلال الفترة الحالية والتى دفعت رابطة الألتراس للهجوم على مقر الأهلى بالجزيرة واقتحام مقر اتحاد الكرة، وقال سامى خلال الاجتماع إن هناك دماء ستُراق وأرواحاً ستُزهق حال إقامة الدورى، لذلك يجب عدم إقامته، وعلى الفور رد عليه وزير الداخلية معترضاً على جملة الانفلات الأمنى ومشدداً على أن الاستقرار بات فى الشوارع ومن السهل السيطرة على روابط المشجعين، قائلاً: «نقعد فى بيوتنا أحسن». كما شهد الاجتماع الاتفاق من جانب الحضور على ضرورة تأجيل المسابقة حتى 17 أكتوبر المقبل لإعطاء لجنة البث الفضائى مهلة لسداد الأموال الخاصة بالأندية قبل انطلاق البطولة، ما يساهم فى خروج الأندية من الأزمات المالية التى تواجهها منذ تجميد النشاط الكروى عقب أحداث بورسعيد. علمت «الوطن» أن أهم الأسباب التى أدت إلى تأجيل الدورى رغبة عامر حسين فى إقامة المسابقة عقب انتهاء انتخابات اتحاد الكرة المقرر لها 11 أكتوبر المقبل حتى يكون هناك مجلس إدارة منتخب يتمكن من إدارة شئون اللعبة وتحمّل كافة المسئوليات التى ستقع، فى الوقت الذى أكد خلاله الدكتور مصطفى عزام المشرف على الاستادات الرياضية صعوبة انتهاء لجنة الإشراف على الملاعب من التجهيزات والاشتراطات الأمنية التى طلبتها وزارة الداخلية والمتمثلة فى تركيب البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة والفواصل الحديدية. وطالب مسئولو الأندية وزيرى الرياضة والداخلية بتأجيل الدورى لحين تجهيز وسائل ردع للمشجعين والتجاوزات التى تحدث منهم، وهو ما أكد عليه العامرى فاروق خلال الاجتماع بأن هناك قانوناً لشغب الملاعب سيتم الانتهاء من صياغته خلال الأيام القليلة المقبلة وسيُعرض على مجلس الوزراء ولجنة التشريع بوزارة العدل للنظر فيه تمهيداً لإرساله للرئيس محمد مرسى لاعتماده على أن يتم تفعيله رسمياً قبل انطلاق الدورى.
