ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدةوكندا، قدمتا، في وقت سابق، دعما ماليا لمختبر صيني يقال إنه مصدر وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي تحول إلى وباء عالمي. وأوضحت الشبكة الأمريكية أن كندا قدمت دعما ماليا لفائدة معهد "ووهان" لعلم الفيروسات، خلال الشهر الماضي، في إطار مبادرة صحية واسعة النطاق، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. والأربعاء الماضي، نقلت "فوكس نيوز" عن عدة مصادر، أن ثمة شكوكا كبرى في أن يكون الوباء قد خرج من مختبر صيني، بشكل غير مقصود على الأرجح، خلال إجراء دراسات على "العدوى". وخلال هذه الدراسة، رجح أن يكون أحد العاملين في المعهد الصيني قد خرج إلى المدينة ونقل العدوى إلى عدد كبير من السكان. وفي دراسة صدرت مطلع مارس الماضي، أعلنت المعاهد الكندية لبحوث الصحة، عن تقديم ملايين الدولارات لأجل تطوير أدوات صحية من قبيل اللقاحات القادرة على التصدي لكورونا المستجد. وحصل أحد المشاريع على 828 مليون دولار بهدف تطوير تقنية قادرة على الكشف عن فيروس كورونا في مدة قصيرة جدا. واستفاد معهد ووهان من الدعم الكندي، فيما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في وقت سابق، أن المؤسسة العلمية الصينية حصلت أيضا على ملايين الدولارات من الدعم الأمريكي. وأعرب عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي عن غضبهم إزاء تقديم هذا الدعم لمعهد صيني، وسط اتهامات لبكين بعدم الكشف عن معلومات مهمة بشان العدوى، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع بحسب قولهم. وقالت عضوة مجلس الشيوخ، مارتا ماكسالي، "لا يوجد ثمة أدنى شك في أن أيادي الحكومة الشيوعية في الصين ملطخة بدماء الأمريكيين، لقد عرضوا حياة الناس في الولاياتالمتحدة من خلال التستر على مصدر الفيروس". وأضافت ماكسالي، أنه على معهد الصحة الوطني الأمريكي أن يكف عن تقديم أموال دافعي الضرائب للصين حتى تجري بها عددا من التجارب الخطيرة، وأشارت إلى أنها تتحرك في إطار الكونجرس، حتى لا تذهب الأموال المخصصة لمساعدة الأمريكيين وشركاتهم، إلى الصين "ثمة ضرورة لمحاسبة الصين على هذه الأزمة". وأظهرت وثائق كشفت عنها مجموعة "وايت كوت ويست" المختصة في رصد إنفاق المال العام بالولاياتالمتحدة، أن معهد ووهان لعلم الأوبئة شارك في مشروع بحثي حصل على دعم قدره 7.1 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة في الولاياتالمتحدة. وفي وقت سابق، فندت الصين مزاعم أشارت إلى أن الجائحة التي أصابت العالم ربما تكون قد نشأت في مختبر بالقرب من مدينة ووهان، حيث تم تخزين عينات معدية. ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، عن مدير عام منظمة الصحة العالمية وخبراء طبيين آخرين لم يحدد هوياتهم، قولهم إنه "لا يوجد دليل على أن انتقال المرض بدأ من المختبر"، ولا يوجد "أساس علمي" لمثل هذه المزاعم. وقال تشاو للصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي، أمس الخميس: "نؤمن دائما أن هذه مسألة علمية وتتطلب التقييم المهني من العلماء والخبراء الطبيين".