ثكنات عسكرية للجيش الصهيوني، ومحاولة الإسرائيليين لملمة ما تبقى من معداتهم العسكرية، لتوديع الأرض التي يسعون دائما لاحتلالها.. مشهد مسطر بحروف من ذهب في التاريخ المصري، حدث قبل 32 عاما بالتمام والكمال، في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982. المشهد الآن في سيناء مختلف جذريا.. ثكنات عسكرية، لكنها للجيش المصري، صاحب الأرض، منتشرة في الشوارع. يبذل الجيش مجهودا مضاعفا للقضاء على الإرهاب، والانطلاق بقطار التنمية في سيناء.. تلك الأرض التي عانت على مر التاريخ من الآلة العسكرية. أمام هذا المشهد، يقف مجموعة من النشطاء السيناويين، ليقرروا رصد معاناتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ب"هاشتاج جديد" هو "ذكرى تهميش سيناء"، ليعبر عن الوضع الذي بوابة مصر الشرقية في الوقت الحالي. مصطفى ذكري، أحد النشطاء السيناويين، أصحاب فكرة "الهاشتاج"، قال إن "سيناء بعد حرب أكتوبر73، ومنذ 32 سنة، لم تعمر، ولم تلتفت لها الحكومات، رغم تواليها وكثرة الوعود بتنمية سيناء، فعلى أرض الواقع نحن مواطنون من الدرجة الثالثة، بلا حقوق أو واجبات، ووصل بنا الحال إلى اعتبار وجود اسم شمال سيناء على البطاقة الشخصية، جريمة يعاقب عليها القانون والمجتمع". وأضاف ل"الوطن": "معيار نجاح الدولة في محاربة الإرهاب في سيناء، يتمثل في وجود نتائج ملموسة يشعر بها المواطن السيناوي على أرض الواقع، كعودة الشبكات، وإعادة بناء البنية التحتية للمحافظة، وشعور المواطن بالاستقرار الأمني، بعد أن تحولت العريش الى معسكر في النهار، ومدينة أشباح في الليل".