واصلت الدعوة السلفية خطبها الموحدة لمواجهة الفكر التكفيرى، وهى الخطبة الثالثة فى سلسلة الخطب التى أعدتها تحت مسمى «الآثار المترتبة على تكفير المسلم». وقال سعيد محمود، مسئول الخطابة بالدعوة، إن الغرض من الخطبة التحذير والتنفير من الاجتراء على تكفير المسلمين بغير حق. وأضاف، على موقع «أنا السلفى»: يبدأ الخطيب بخطر تكفير المسلم بغير حق، فلا يجوز لأحد أن ينسب إلى مسلم شيئاً لم يفعله أو يعتقده، وأن أخطر ذلك أن ينسب مسلم إلى الكفر بغير حق، كما حذر النبى من ذلك، وأخبر عن عاقبته السيئة. وأوضح «محمود» أن على الخطيب توضيح الآثار المترتبة على تكفير المسلم، فيمهد الخطيب ذلك بأن هذا النهى من الله ورسوله عن تكفير المسلمين بغير حق إنما يرجع لما يترتب على ذلك مِن آثار خطيرة؛ حيث يتغير وصف المسلم إلى المرتد، وهذا له أحكام تترتب عليه، فالردة خروج مِن ملة الإسلام، وتترتب عليها أحكام فى الدنيا منها إباحة دمه، ولا يعامل كموتى المسلمين إذا مات، ويفسخ نكاحه، ولا تؤكل ذبيحته. وتابع: التكفير له ضوابط وشروط وموانع يجب مراعاتها عند تكفير شخص معين؛ وإلا فقد يكون جاهلاً أو متأولاً أو مكرهاً، ونحوه، وأن غلاة التكفير يكفرون بغير دليل، ولا يراعون الشروط والموانع، وإن أظهروا غيرة مزعومة على الدين. من جانبه، وجه الدكتور أحمد رشوان، سكرتير الهيئة العليا للنور، رسالة إلى وجدى غنيم، قال فيها: «كيف يكفّر داعية إسلامى ويخوّن ويسب ويشتم؟ ف«غنيم» لو كان تكلم كلاماً علمياً لسمعوه وردوا عليه، فهو كفرهم دون أدنى التزام بأى ضوابط شرعية، فبالله عليكم لا تتاجروا بنصرة النبى والإسلام، أو الغيرة عليه، وتلقوا على الناس بكلام كذب لم يقله أحد منا، ويا ليتنا رأينا غيرتك على النبى، فى أقوالك وأفعالك، يا ليتنا رأيناها يوم كنا نرى منكم كل بعد عن السنة، ولم ولن نتهم نياتكم، هداكم الله». واختتم «رشوان» حديثه برسالة إلى من يتابع «غنيم» على طريقته قائلاً: «لو طبقنا منهجكم البدعى عليكم لكفرتم أنفسكم، ولكن الجهل يفعل أكثر من ذلك، هداك الله، ورزقنا وإياك العلم والبصيرة والسنة».