كشفت بعثة لتقصي الحقائق مشكلة من ممثلين للجمعية المصرية لحماية الطبيعة (NCE)، وجمعية البحر المتوسط لإنقاذ السلاحف البحرية (MEDASSET) وجامعة السويس، عقب جمع العيّنات ومقابلات مع الصيادين، أن ممارسات الصيد والصيادين كانت أهم الأسباب المؤدية إلى نفوق مجموعة من السلاحف في بحيرة البردويل. وأشارالتقرير إلى ارتفاع معدل نفوق السلاحف البحرية في أكتوبر 2012، بعد العثور على ما يقرب من مائة منها نافقة على شواطيء بحيرة البردويل بشمال سيناء، وهو موقع مدرج في قائمة "رامسار" للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية. وخلال عمليات المسح الأولية، أدرك الخبراء أن حالات النفوق لم تنجم عن حادثة واحدة، فبعض الجثث بدت متحللّة منذ عدة أشهر. حيث نفقت 16 من هذه السلاحف في شهر واحد فقط. وكانت السلحفاة الأكثر وجودًا على الشاطيء هي السلحفاة ضخمة الرأس (Caretta caretta)، تليها السلحفاة الخضراء (Chelonia mydas)، والسلحفاة جلدية الظهر (Dermochelys coriacea). ومن بين 96 سلحفاة بحرية نافقة عُثر عليها، يمكن التعرف بوضوح أن "معظم السلاحف النافقة كانت من نوع السلاحف ضخمة الرأس، وواحدة كانت سلحفاة خضراء، وأخرى جلدية الظهر كانت أربع سلاحف مقطوعات الرأس، ونفقت واحدة بسبب ضرب رأسها الناجمة بأداة ثقيلة في غياب فحص الجثث واختبارات السُّمِّية، لم يتمكن الباحثون من الجزم بسبب نفوق السلاحف في بحيرة البردويل، ولكنهم يؤكدون أن الصيادين كانوا مسؤولين بشكل أساسي عن نفوقها.