قال أول ممرض يُصاب بفيروس كورونا في معهد الأورام، أو ما يُعرف ب"الحالة زيرو"، إن حالته الصحية تحسنت كثيرًا عن الفترة الماضية، ولكن الأذى النفسي الذي تعرض له منذ الأمس سبب تراجعًا في معنوياته، وذلك في أول مداخلة هاتفية له في برنامج "القاهرة الآن"، الذي يُعرض على شاشة "العربية الحدث"، مع الإعلامية لميس الحديدي. وأضاف "الممرض"، الذي رفض ذكر اسمه، إنه كان ضمن قوة المعهد القومي للأورام، لكنه لا يعمل في المبنى الرئيسي، بل في مبنى هرمل بدار السلام التابع للمعهد في القطاع الداخلي، وأنه يوم السبت الماضي في تمام الساعة الخامسة عصرًا ، وردت إلى الطوارئ حالة اشتباه بكورونا لسيدة، ولاحظت طبيبة الاستقبال ذلك، وطالبت طاقم التمريض التعامل معها بإجراءات احترازية لأنها حالة مشتبه بإصابتها بكورونا. وأشار إلى أنه لم يكن هناك معدات احترازية في المستشفى حين ذلك، ولم يكن هناك سوى ماسكات الجراحة، وبعض القفازات التقليدية والتي لا تصلح في المنشآت الصحية في التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها بكورونا، موضحًا أنه في اليوم التالي قام بعض الأطباء بشراء المعدات الاحترازية على نفقتهم الخاصة. وتابع: "في نفس اليوم تواصل المشرف الخاص بي برئيسة القسم مطالباً إياها بإجراء مسحة لحالة الاشتباه للتأكد من إصابتها ورفضت إجراءاها"، موضحًا أنه علم بإصابته الأحد الماضي أثناء تواجده في الشفت المسائي. وأشار إلى أنه يعمل في أحد المستشفيات الخاصة وهي واحدة فقط وليست أربعه كما زعمت بعض المواقع الالكترونية قائلًا "هجيب منيين صحة لأربع مستشفيات؟". وأوضح أن الحالة التي وردت للطوارئ رفضت الادارة إجراء المسحة لها، كاشفاً عن مفاجئة أنه عانى من ارتفاع درجة حرارته في الخامسة فجرًا يوم الأحد، وبعد وصول درجة حرارته إلى 39.5 طلب منه إحضار بطاقة الرعاية الصحية حتى يخضع للكشف وفقًا للتامين الصحي، لكنها لم تكن بحوزته، "فقالوا لي توجه لأحد المستشفيات الخاصة فذهبت إلى مستشفى المنيرة برفقة زملائي ودون أن يتوفر لنا سيارة إسعاف لنقلي هناك". وأشار إلى أنه الان في الحجر الصحي التابع لمستشفى 15 مايو ، نافيًا تسببه في نقل العدوى للمستشفى الخاص الذي يعمل فيه، " ظهرت حالة واحدة في طابق آخر غير الذي أعمل فيه، ووقت اكتشافها تم إجراء مسحة لكافة العاملين والأطقم الطبية وثبتت سلبيتها"، نافيًا أن يكون هو الحالة التي تسببت في عدوى الأطباء في معهد الأورام، "تحولت من المجني عليه إلى جاني".