نددت منظمة العفو الدولية بدولة قطر لفشلها في حماية الخادمات الأجنبيات وعمال المنازل الآخرين من الإستغلال، مضيفة المزيد من الضغط على الدولة الخليجية حول الممارسات المتبعة ضد عمالها في الوقت الذي تستعد فيه لإستضافة كأس العالم 2022. وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم إن العمال المهاجرين في البلاد يواجهون الإساءة بما في ذلك العمل القسري، وساعات العمل الطويلة والتحرش اللفظي والعنف الجسدي والجنسي. وتحدث باحثو المنظمة مع نساء أفدن بأنهن يعملن 100 ساعة في الأسبوع دون أي يوم إجازة، فيما قالت أخريات إنهن يحرمن من مغادرة المنزل تماما. ومثل الملايين من العمال المهاجرين الآخرين في المنطقة، فإن الإقامة في البلاد مرهونة بأرباب العمل عبر نظام الكفالة الذي يحول دون تغيير العمال لوظائفهم بسهولة. وقالت أودري غوغران، مديرة المنظمة للشؤون الدولية في بيان "إن النسوة اللاتي يجدن أنفسهن في منازل مسيئة يواجهن ظروفا بائسة كلية. لديهن القليل من الخيارات، إن هن اخترن ببساطة مغادرة المنزل سوف يوصمن "بالهاربات" ومن المرجح أن ينتهي الأمر بهن إلى الإحتجاز والترحيل" من البلاد. وقطر، العضو في منظمة أوبك، تقع تحت انتقادات متزايدة حول معاملتها العمال الأجانب خاصة أولئك الذين يعملون في مجال الإنشاءات. وحاولت قطر تبديد هذه المخاوف من خلال تحديد ما يجب على أصحاب العمل فعله لحماية حقوق العاملين. عمال المنازل في قطر غير مشمولين بقانون العمل في البلاد. وليس ثمة حدود قانونية لطول فترة عملهم أو لمنحهم يوم إجازة أسبوعية، وفقا لمنظمة العفو الدولية. وكانت المنظمة قد نشرت تقريرا في نوفمبر الماضي يشتمل على إنتهاكات لحقوق الإنسان. وقال الباحث في المنظمة جيمس لينش أنه تقرر إصدار تقرير منفصل يركز على العمالة المنزلية لأنهم ليسوا على هامش القضايا المتعلقة بعمال الإنشاءات. وتعمل نحو 84 ألف امرأة في المنازل في قطر أغلبهن من دول جنوب وجنوب شرقي آسيا، طبقا للمنظمة.