قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن أكثر آية ذكر الله فيها ضرورة الحذر كانت أثناء الصلاة، وفي سورة النساء: " وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ". وأضاف "الجندي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "MBC مصر": "الصلاة مع الرسول لم تكن كافية في هذه الواقعة للحماية من الأعداء، وبالتالي الحذر من المتطلبات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن حتى لو كان يصلى خلف النبي". وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن 50 رامٍ في جبل أحد كانوا سبب أقصى هزيمة للمسلمين: "لم يلتزموا بتعليمات النبي، والقيادة، وفي هذه الغزوة مات نحو 70 صحابيا، وأنا أقول للمسلم، لا تكن سببًا في هزيمة بلدك أمام الفيروس". وأشار إلى أن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، عندما مر على مرأة كانت مصابة بالجُزام وتطوف بيت الله الحرام، قال لها: "يا أمة الله لا تؤذي الناس، لو جلستِ في بيتِك"، ما دفع المرأة إلى الجلوس في بيتها، وعندما أُستشهد، رفضت أن تعود إلى البيت الحرام قبل أن تُشفى. وأردف: "حديث في البخاري قال اللي يقعد في بيته في زمن الوباء فهو شهيد من الشهداء بين يدي الله عز وجل". وأشار إلى أن بعض الناس يمارسون الزيادة الدينية على حساب المجتمع والوطن، ومن ثم فإن الكثيرين يرفضون البقاء في بيوتهم ويخشون من عدم صلاة الجمعة: "النبي أمر بعدم الخروج للمساجد عشان شوية طين ومطر، وأمر المؤذن بتغيير الآذان من حي على الفلاح إلى صلوا في رحالكم وصلوا في بيوتكم، وهذا يدل على احترام الإسلام للطب الوقائي والتدابير الاحترازية".