«الشيطان لعب فى دماغى خلانى قتلتها.. والله أنا كنت بحبها.. دى كانت بتساعدنى باستمرار بس المرة دى مرضيتش تساعدنى.. وأنا ظروفى صعبة، كنت هاخطب.. ومفيش معايا فلوس، هى السبب.. أنا شفت السكينة فى المطبخ لقيت نفسى مسكتها وطعنتها فى رقبتها حوالى 10 طعنات لحد ما ماتت.. وبعد ده كله مسرقتش أى حاجة.. ومستقبلى ضاع». بهذه الكلمات بدأ عمرو جعفر، 30 سنة، قهوجى، المتهم بقتل عمته عطية محمد، 58 سنة، لسرقتها فى منطقة إمبابة.. وذلك فى اعترافاته بجريمته وقال إنه نفذ حكم الإعدام فى عمته «فى عز الضهر».. وتمكن من الهرب مرتدياً نقاب القتيلة، عقب ارتكابه الحادث إلا أن قوات الشرطة ألقت القبض عليه بعد نصف ساعة فقط من ارتكابه الواقعة. الجريمة وقعت ظهر يوم الثلاثاء الماضى، كما جاءت على لسان المتهم «عمرو. م» أثناء مناقشته أمام اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، وقال إنه توجه فى تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الثلاثاء الماضى إلى شقة عمته بشارع البصراوى فى إمبابة، وصعد إلى الطابق الرابع حيث تسكن القتيلة. وأضاف أنه وجد باب الشقة مفتوحاً فدخل وطلب منها مساعدته بمبلغ من المال فرفضت، فقام بدفعها على الأرض، وعقب ذلك أصيبت المجنى عليها بغيبوبة فأمسك المتهم بسكين وسدد للمجنى عليها 10 طعنات فى الرقبة والبطن حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وارتدى نقابها ونزل إلى الشارع هرباً من جريمته. يواصل المتهم شرح تفاصيل الواقعة قائلاً: «أنا فى الأول رحت المحل بتاع الكهرباء أصل المجنى عليها كان عندها محل للأدوات الكهربائية بالمنطقة، وكان معاها فلوس كتير.. وهى عايشة بمفردها فى الشقة، عشان زوجها متوفى وابنها طبيب ومتزوج ومقيم فى منطقة بعيدة عنها.. أنا كنت بزورها كل أسبوع أطمن عليها عشان هى وحيدة وبتساعدنى كتير وباخد منها فلوس عشان أعرف أعيش». يتابع المتهم «أنا أصلا بشتغل فى قهوة بالمنطقة، وحال البلد واقف، ومفيش أى حاجة كانت قدامى أعملها وتجيب فلوس، أنا كنت باخد 35 جنيه فى اليوم، وبعدين مفيش أى دخل تانى، وميعاد الخطوبة بتاعتى قرب، ومفيش معايا فلوس، وطلبت من والدى ورفض يساعدنى». يضيف المتهم: قررت الذهاب إلى عمتى عشان أطلب منها مبلغ كبير، حوالى 3 آلاف جنيه عشان تساعدنى ولكنها رفضت، والحوار ده كان يوم السبت الماضى وبعدين هى رفضت تساعدنى وقالت لى «روح خد من أبوك.. أنا مش هساعدك تانى». يتنهد مستعيداً فى ذهنه المزيد من التفاصيل: «الوقت كان بيمر وأنا لسه مش معايا ثمن شبكة العروسة، وحاولت آخد فلوس من أصدقائى، ولكنهم جميعاً رفضوا، ويوم الاثنين الماضى بعد ما خلصت الشغل قررت أذهب مرة أخرى لعمتى المجنى عليها». يتابع المتهم «قررت أن أذهب يوم الثلاثاء الماضى لها مرة أخرى وده كان يوم الجريمة، والله أنا مكنش قصدى أقتلها، دى جت بالصدفة، نصيبها كده، والله كنت بحبها ده كانت بتعطف عليَّا وكل أسبوع باخد منها حوالى 100 جنيه، ربنا يرحمها». المتهم ينتهى من شرح تفاصيل جريمته ودماء الضحية التى لا يزال يتذكرها، المشاهد لا تغيب عن باله وهو يقوم بتمثيل الجريمة فى مكتب رئيس المباحث أثناء مناقشته أمام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث قائلاً «أنا ذهبت للمجنى عليها يوم الثلاثاء حوالى الساعة 12 ظهراً فى محل الكهرباء الذى تمتلكه ولكنه كان مغلقاً، وسألت أصحاب المحلات وأخبرونى أنها تعبانة ولم تحضر اليوم ولم تقم بفتح المحل». يتابع «ذهبت إلى المنزل فى العقار رقم 48 بالطابق الرابع وعندما وصلت شاهدت باب الشقة «موارباً» وطرقت عليه وعندما عرفت المجنى عليها بقدومى طلبت منى الدخول، ودار بيننا حديث طلبت خلاله مبلغ 3 آلاف جنيه لكى أتمكن من شراء شبكتى وعمل خطوبة يوم الاثنين المقبل، رفضت وتعدت علىَّ بالسباب والشتائم»، وعقب ذلك دفعتها فسقطت على الأرض وأصيبت بحالة إغماء. يصف المتهم لحظة قتل الضحية «أنا استغليت ذلك والشيطان لعب فى دماغى، ولقيت سكين فى المطبخ وأخدتها وسددت 10 طعنات فى رقبة عمتى حتى فارقت الحياة، وقمت بالتفتيش عن الذهب والفلوس حوالى 15 دقيقة، ولم أعثر على أى شىء، ارتديت النقاب بتاعها وتمكنت من الهرب عقب ارتكابى الواقعة، ومفيش نصف ساعة ولقيت ضباط المباحث بقيادة اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية والعميد محمود خليل رئيس مباحث القطاع، والمقدم محمد غراب رئيس مباحث إمبابة وتم إلقاء القبض علىَّ. وعقب ذلك أمر اللواء كمال الدالى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة وأخطر المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيقات أحمد ناجى رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، وكريم الجرف وكيل النيابة، وقررت النيابة حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات وذلك بعد اعترافه بتفاصيل الواقعة.