شهدت محافظة القليوبية قيام المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة، بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام المساجد الرئيسية بالمحافظة لدعم الشعب السوري، والتنديد بممارسات نظام بشار الأسد التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء، وذلك في أول رد فعل على خطاب الرئيس محمد مرسي أمام جامعة الدول العربية والذي أكد أن النظام هناك لن يدوم طويلاً، غابت عن المظاهرات معظم القوى السياسية التي أكدت أن الإخوان لم يدعوهم للمشاركة في التظاهرات ولم يتم التنسيق معهم. ردد المتظاهرون، خلال وقفة الجماعة بميدان المحطة ببنها، عددا من الشعارات المنددة للنظام الشوري ورئيسه بشار الأسد؛ منها "يا بشار صبرك صبرك.. الجيش الحر هيحفر قبرك"، "الشعب السوري سيسقط النظام"، "يا بشار الزم دارك بكره تحصل زين ومبارك"، "واحد.. انتين.. الجيش العربي فين"، "بشار بره بره سوريا حرة"، "يا بشار لم جيوشك بكرة الجيش الحر يدوسك"، "لا إله إلا الله طفل في سوريا بيصرخ اه"، "يا عزيز يا جبار أرنا أية في بشار". شاركت في الوقفات قيادات الجماعة ببنها والمحافظة، ومنهم محسن راضي وكيل لجنة الثقافة بمجلس الشعب المنحل، والدكتور مجدي خروب الأمين المساعد للحرية والعدالة بالمحافظة، وعبد الحكيم الديب أمين الحزب بمركز بنها، والدكتور محمد جودة المدير الإداري للجماعة بالقليوبية. ووجه المتظاهرون رسالة للشعب السوري أكدوا فيها أن الشعب السوري ليس وحده ومهما طال الليل لابد من طلوع الفجر، مؤكدين أن شمس الحرية أوشكت أن تنير الأفق مبشرين بزوال حكم الطاغية بشار. وأكد محسن راضي، في كلمته، أنه آن الأوان ليلقى بشار الأسد نفس مصير من سبقوه من الحكام الطغاة ليلحق بمبارك والقذافي وزين العابدين، مشيرا إلى أن منصرة سوريا أصبحت واجبا في أعناق الشعب المصري ورئاسته وحكومته بالدعاء والمال، من خلال دعم الجيش السوري الحر للضغط على نظام الأسد للرحيل، مشيرا إلى أن الهدف من المظاهرات هو معرفة الشعب المصري والدول العربية بما يجري في سوريا والدعوة إلى وقف نزيف الدم هناك. من جانبه، حذر عبد الحكيم الديب أمين حزب االحرية والعدالة بمركز بنها، من أي تدخل أجنبي في قضية سوريا، مشيرا إلى أنها شأن عربي خالص يجب حله من خلال الأنظمة والهيئات العربية، وقال إنه من العار على العالم الحر أن يسكت على الجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوري من حاكمه الطاغية.