مطالب كنسية لإسرائيل بإعلان رسمي لإلغاء الحج ورد أموال الحجاج والشركات

طالبت الكنائس المسيحية في القدس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإصدار بيان رسمي بمنع دخول القادمين على الرحلات من الخارج بغرض "التقديس"، بعد إلغاء حج الأقباط للقدس هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقالت مصادر كنسية، ل"الوطن"، إن المطالب تأتي من أجل أن يتسنى لشركات السياحة والحجاج أن يستردوا ما تم سدادة مقابل الحجز فى الفنادق وما شابه ذلك.
وقال صبري يني، أحد منظمي رحلات الحج للأقباط للقدس، ل"الوطن"، إنه لم يصدر حتى الآن قرار رسمي بإلغاء حج الأقباط للقدس هذا العام، وأن شركات السياحة في انتظار أي قرار رسمي من أجل المطالبة باسترداد أموال الشركات وحجوزاتها في الفنادق ورد مقابل الحجز للأفراد.
وبحسب يني، بلغ عدد الحجاج الأقباط المصريين الذين حجزوا رحلات للتقديس هذا العام ما بين 6 إلي 7 الاف قبطي، وتتراوح أسعار برامج الحج لهذا العام ما بين 25 ألف إلي 32 ألف جنيه شاملة تذاكر الطيران والاقامة بمدينة بيت لحم وزيارة المزارات الدينية هناك، موضحا ان عدد شركات السياحة المنظمة لرحلات حج الأقباط لهذا العام تبلغ أكثر من 25 شركة.
وكانت مصادر كنسية كشفت ل"الوطن"، عن الغاء حج الأقباط للقدس هذا العام، وقصر صلوات أسبوع الآلام بما فيها "سبت النور" وقداس "عيد القيامة المجيد" المقرر الشهر المقبل، على رؤساء الطوائف المسيحية والكهنة وقاطني مدينة القدس المحتلة فقط وبأعداد محدودة، وأن اجتماع سيعقد خلال الأيام المقبلة بين رؤساء الطوائف المسيحية في القدس لوضع تلك الترتيبات وإعلانها بشكل رسمي.
وأشارت المصادر إلى أنه لم يصدر حتى الآن قرار بغلق كنيسة القيامة حيث يوجد قبر المسيح بحسب الاعتقاد المسيحي، وأن الكنيسة مفتوحه ولكن مقتصرة الصلوات على ساكني القدس فقط، وأنه لا نية لغلق الكنيسة في ظل الإجراءات المتبعة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقالت المصادر: "ستقتصر الصلاة في كنيسة القيامة على المتواجدين بالداخل، وليس هذا فقط ولكن بأعداد محددة سيتم الإتفاق عليها في اجتماع بين رؤساء الكنائس بالقدس، علي يصلي الباقين في الكنائس الأخري القريبة منهم".
وسبق وأعلنت أعلنت الطوائف المسيحية المختلفة إغلاق كنيسة المهد في بيت لحم، وعدم استقبال السياح والحجاج، اعتبارا من 5 مارس الجاري، في إطار خطة الطوارئ التي تم اعتمادها لمواجهة فيروس كورونا.
وفيروس كورونا، يشبه في أعراضه فيروس "البرد"، وأعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالمي، ولم يُكشف حتى الآن عن لقاح ناجعٍ لمنع انتشار الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي، وسجلت العديد من دول العالم إصابات ووفيات جديدة بالفيروس القاتل.