قال رجل الأعمال الإماراتي أحمد آل سودين، رئيس المنظمة العربية الإفريقية للاستثمار، إن "ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، سيشجع المستثمرين الإماراتيين، على ضح استثمارات كبيرة في مصر؛ كنتيجة طبيعية لتوقعاتهم الإيجابية حول مناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية في مصر، في ظل بيئة الاستقرار والأمن الذي سيوفرها وجود رئيس قوي في مصر". ولفت آل سودين، في تصريح ل"الوطن" إلى أن "المستثمرون الإماراتيون لديهم رغبة دائمة في الاستفادة من الفرص والموارد المتاحة في مصر، خاصة لما تمثله مصر لهم من مكانة كبيرة، باعتبارها بلدهم الثاني، فنحن نحب مصر وشعبها، وحريصين على استقرارها الاقتصادي، الذي يعود علينا بالنفع في الخليج، ولكن الظروف في الفترة الماضية منذ وصول الإخوان للحكم لم تكن مواتية، والآن نحن ننتظر وجود حكومة قوية في مصر، يقودها المشير الذي يتمتع بشعبية طاغية في مصر والخليج". وأعتبرت الدكتور هند القاسمي، الخبير الاقتصادي بالأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وسفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة، أن عملية الاستثمار في أي بلد تحتاج إلى مناخ مشجع على النمو، يعزز توقعات المستثمرين وتطلعاتهم لاستغلال الفرص الاستثمارية الموجودة في تلك البلد، مشيرة إلى أن هذا المناخ اللإيجابي سيكون موجودا في مصر، حال إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بفوز المشير عبدالفتاح السيسي. وأضافت في تصريحات خاصة ل"الوطن": "الامارات تدعم السيسي، والمستثمرون في الإمارات ينتظرون ظهور نتيجة الانتخابات الرئاسية، ومصر بحاجة إلى شخصية قوية تقودها مثل المشير السيسي، من أجل تحقيق هذا المناخ الجاذب للاستثمار". وحول تأثير العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مصر على الاستثمار، قالت "هذه العمليات ستزول بعد وصول رئيس قوي للحكم، والمصريون لديهم إرادة صلبة في تحقيق الأمن ومواجهة الإرهاب، ورغم زيادة العمليات الإرهابية وتكرارها، إلا أن مقاومة الشعب المصري كانت هائلة وقوية، ولن تنكسر وسوف تستمر كذلك للقضاء على الإرهاب، بما سيمهد لوجود مناخ آمن خلال وبعد الانتخابات الرئاسية"، مؤكدة أنه لن تكون هناك نفس النتيجة الإيجابية على الاستثمار، حال فوز مرشح آخر في الرئاسة، لأن أغلبية المصريين والدول العربية تدعم السيسي. وأعلنت القاسمي، أنه سيتم تنفيذ ملتقى للترويج للاستثمار العقاري في مصر والإمارات، خلال الأشهر القليلة المقبلة. من جانبه، أكد السفير إيهاب حمودة، سفير مصر في أبوظبي ل"الوطن" أن السفارة المصرية في الإمارات تولي اهتمام بالغًا للنواحي الاقتصادية والاستثمارية، مشيراً إلى تنظيمها العديد من الفعاليات الخاصة بالترويج للاستثمار الصناعي والسياحي في مصر، بمشاركة رفيعة المستوى من وزراء المجموعة الاقتصادية بالحكومة المصرية ورجال الأعمال المصريين والشركات مصرية، فضلا عن الملتقيات الاستثمارية التي تعقد في مصر والإمارات. وأوضح السفير، أنه من المهم الترويج لمناخ الاستقرار المقبلة عليه مصر، من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من كافة الدول، وليس فقط الإمارات. من ناحية أخرى، تفقد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي، المسؤول عن ملف المساعدات لمصر، صباح أمس، مقرات تنفيذ البرنامج المصري -الإماراتي للتدريب، من أجل التشغيل بالمعهد الفني للصناعات المتطورة، التابع لوزارة الإنتاج الحربي، يرافقه منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية، بهدف التعرف على الخطوات التي اتخذت لتنفيذ البرنامج والاطلاع على أية معوقات أو مشكلات خاصة بالتنفيذ، ومعرفة وبحث مطالب الفرق القائمة على التدريب، وتنفيذ البرنامج من أجل تحقيق أهدافه والوصول بها إلى الفئة المستهدفة، وتحقيق مخرجات البرنامج، المتمثلة في تدريب الكوادر وتأهيلها، من أجل التشغيل، وتوفير كوادر مدربة لسوق العمل المصري، بما يسهم في رفع كفاءة العامل، وزيادة استفادة الاقتصاد المصري منه.
