قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إن السباق الرئاسي في لبنان، سيكون ضمن استحقاقات الضرورة، التي لو حدثت منذ سنة، لاتسعت دائرة الاختيار، ولكن "ليس الآن بعد أن تغير الموقف العسكري في الأراضي السورية". وأضاف هيكل، خلال لقائه ببرنامج "مصر أين .. ومصر إلى أين" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي بي سي"، أن "سوريا طرف موجود دائماً كشبح في أفق السلطة اللبنانية"، مؤكدا أن القرار اللبناني يتأثر بثلاث دول، هي سوريا أولا ثم السعودية ثم مصر. واستعرض هيكل ما حدث إبان إنتخابات الرئيس اللبناني شارل حلو، بعد "استشارة مصر حول من يصلح ليكون رئيسا للبنان، وكان الرد الذي أبلغته للبنانيين، أن مصر تفضل أن تظل لبنان دولة لها كيان خاص ينبغي أن نحافظ عليه وهو الكيان التوافقي، فهي عبارة عن لوحة سيراميك موجودة في لوحة الجدار العربي، إذا اختل الجدار تسقط اللوحات المعشقة". وحول ترشح سمير جعجع للرئاسة في لبنان، وتأييد البرلمان لترشحه، قال "من يريد الترشح يستطيع أن يترشح، لكن القوى اللبنانية لن تستطيع التوافق على أي مرشح دون أن توافق سوريا". وحول موقف سوريا من جعجع، قال "كافة العناصر قد لاتقبله، وأنا لا أعرف الرجل فربما تكون به مزايا مختلفة"، مضيفا أنه لا يعتقد "أن يحصل جعجع على تأييد قوى 14 آذار". وتابع "أعرف الحساسية التي لدى هذا التيار، وأنا اعرف بعض أطرافه، فكلهم حريصين بدرجات متفاوتة على ألا يضعوا لبنان في مازق مع سوريا أو مع حزب الله". وأردف "ميشيل عون قد يكون مقبوًلا، فهو ليس مرشح هين، كما قد يظهر من بين المسيحيين مرشح آخر، ونبيل بري يعرفه، وأيضا أمين جميل يعرفه"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك رئيسا في لبنان، ليست سوريا أو حزب الله أو إيران موافقين عليه".