قالت اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق فى أحداث ما بعد «30 يونيو»، إنها زارت أمس الأول سجن العقرب شديد الحراسة، والتقت عدداً من رموز «الإخوان» وتيار الإسلام السياسى، الذين نفوا ما أثير عن تعرضهم للتعذيب أو الإهانة داخل السجن، لكنهم أبدوا شكواهم من إجراء الزيارات المخصصة لهم من خلال حاجز زجاجى ووجود كل منهم بغرفة منفصلة وعدم كفاية الساعة المخصصة للتريض. وكانت اللجنة المستقلة قد توجهت لزيارة السجن للوقوف على ما أثير فى وسائل الإعلام عن تعرض عدد من المسجونين للتعذيب وسوء المعاملة، برئاسة الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، والمستشار عمر مروان الأمين العام للجنة، وعدد من أعضائها. وأشارت اللجنة، فى بيان أمس، إلى رفض بعض القيادات الإسلامية لقاء الوفد أو التواصل معه خلال الزيارة، وبينهم خيرت الشاطر، موضحة أن إدارة السجن أفادت بأن ما يتضرر منه المسجونون تطبيق لما جاء فى القانون ولائحة السجون، وأن هناك فارقاً بين الحبس الانفرادى العقابى ووجود المحبوس فى غرفة حجز لشخص واحد، من حيث المساحة وتوافر دورة مياه مستقلة والتجهيز وإمكانية التواصل مع الغير. وأكدت اللجنة أنها زارت مكتبة السجن وصالة الطعام والمطبخ، فى ختام جولتها، وتأكدت من استيفائها ما يحقق الغرض منها، مشيرة إلى أنها ستواصل زيارتها لسجون أخرى منها سجن النساء وطرة خلال الأيام القليلة المقبلة.