اشتعلت المنافسة على رئاسة حزب الوفد بين الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب الحالى، وفؤاد بدراوى، السكرتير العام، حيث يسعى كل منهما للحصول على النسبة الأكبر من تصويت الجمعية العمومية للحزب، وعددها 3500 عضو، فى انتخابات «الوفد» المقررة 25 أبريل الحالى، وبدأ كلا المرشحين، جولاتهما لعدد من المحافظات، ضمن حملاتهما الانتخابية. وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، أن الحزب شهد أزمة داخلية كبيرة، بعدما انتقلت المنافسة من العمل على حشد أصوات الأعضاء، إلى كسب المؤيدين خارج «الوفد». وكشفت المصادر عن أن «بدراوى»، سعى للحصول على دعم المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وذهب، للقاء المشير فى مقر حملته الانتخابية، دون عرض الأمر قبلها على رئيس «الوفد» أو «الهيئة». وأشارت المصادر إلى أن هذا الموقف سبب إحراجاً ل«البدوى»، الأمر الذى كان له أثره على اجتماع «عليا الوفد» فلم يحضره سوى 16 من أعضائها، ما حال دون اكتمال النصاب للتصويت على تأييد ودعم المشير، فدعا الدكتور السيد البدوى إلى اجتماع آخر فى اليوم التالى، حضره 37 عضواً، انتهى بموافقة الحزب على دعم وتأييد المشير بشروط، على رأسها تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والعدالة الاجتماعية.