قال الدكتور أحمد يونس استشاري طب الأطفال، ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، إنّ هناك العديد من التحديات تواجه صحة الطفل في سنوات عمره الأولى، مشددا على أهمية مواكبة التطورات العلمية الحديثة، ليس فقط في علاج الأمراض، لكن الأهم الوقاية منها ومنع حدوثها. وتابع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية اليوم، لإطلاق حملة أطفالنا مستقبلنا لنشر الوعي بأهمية حماية الأطفال من خطر الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية المسببة لكثير من الأمراض الخطيرة حفاظا على صحتهم وحماية لمستقبلهم عن طريق التطعيم، تحت شعار "أطفالنا مستقبلنا.. احميهم النهارده يكونوا سندك بكره"، أنّ منظمة الصحة العالمية أعلنت أنّ التطعيم ينقذ حياة 3 ملايين طفل سنويا. وأفاد يونس بأنّ الخروج بتوصيات تواكب التطورات العالمية في أساليب مواجهة أمراض الأطفال والوقاية منها، عمل أساسي واهتمام محوري لأطباء الأطفال وللجمعية، كما أنّ تنظيم الحملة جاء من منطلق هذا الاهتمام، وإيمانا بضرورة حماية صحة أطفالنا اليوم ليكونوا سندا لأسرهم وبلادهم مستقبلا. وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور حامد، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية العربية الدولية للتغذية والجهاز الهضمي، أنّ الهدف الأساسي من الحملة التوعوية هو تسليط الضوء على خطورة بكتيريا المكورات الرئوية، وهي بكتيريا تسبب العديد من الأمراض مثل الالتهاب السحائي والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال الصغار. وتابع حامد خلال كلمته في المؤتمر، أنّ منظمة الصحة العالمية قررت أنّ عدد الوفيات التي تحدث بسبب بكتيريا المكورات الرئوية سنويًا يقترب من نصف مليون طفل أعمارهم تحت 5 سنوات على مستوى العالم، وتحدث معظم هذه الوفيات في البلدان النامية. وأضاف أنّه وفقا للدراسات المحلية، فبكتيريا المكورات الرئوية هي السبب الأساسي وراء الإصابة بالالتهاب السحائي في مصر، وهي الكائن المتسبب في 30% من حالات الإصابة بالالتهاب السحائي البكتيري بين الأطفال أقل من 6 سنوات في مصر، وإضافة إلى ذلك يعد الالتهاب الرئوي في مصر مسؤولًا عن 17.4% من وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات، وتعد هذه نسبة أعلى من الأمراض الأخرى الشائعة مثل الإسهال، والحصبة وتعفن الدم.