قالت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية إنه من الضروري الآن إدراك أن التطرف اليميني هو الخطر الأكبر على المواطنين في ألمانيا لأنه تزامنا مع أحداث القتل العنصرية التي يمارسها اليمين الشعبوي يتزايد تمثيلهم وأعداد مقاعدهم في البرلمان الألماني. وأضافت الصحيفة الألمانية -في تعليق نشرته بعددها الصادر اليوم عقب الهجوم العنصري اليميني في مدينة هاناو الألمانية- "هناك حاجة الآن إلى مكافحة كبيرة ضد التهديد اليميني، تتضمن أن تعيد سلطات الأمن النظر في كيفية التعامل مع هذا التهديد وتركز بصورة أقوى على الشبكات اليمينية". وفي سياق متصل، طالب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل -في تصريح اليوم للقناه الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD)- بإخضاع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي لمراقبة هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية". وقال كلينجبايل "هناك شخص أطلق النار في هاناو، لكن هناك آخرون أمدوه بالذخيرة، من بينهم بالتأكيد حزب البديل من أجل ألمانيا"، فيما وصف نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي هوبرتوس هايل، حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف بأنه "مشعل حرائق فكرية". وكانت الشرطة الألمانية، اعلنت أمس الخميس، مقتل ثمانية أشخاص على الأقلّ في حادثتي إطلاق نار وقعتا، أمس الأول الأربعاء في مدينة هاناو قرب فرانكفورت، مشيرة إلى أنّها أطلقت عملية أمنية واسعة النطاق لاعتقال مطلق أو مطلقي النار، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. وفي سياق متصل، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، اليوم، حادثي إطلاق النار الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة هاناو غرب ألمانيا، وأسفرا عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وترويع الأبرياء، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الاوسط". ودعا الحجرف -وفقا لوكالة أنباء السعودية الرسمية "واس"- إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي في نبذ العنف والقضاء على الإرهاب الذي يهدد السلم والأمن الدوليين، معربا عن تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا، وتمنياته بالشفاء للمصابين، مؤكدا التضامن مع جمهورية ألمانيا الاتحادية.