تصدت قوات الأمن والأهالى، أمس، لمظاهرات محدودة لتنظيم الإخوان الإرهابى، فى القاهرة والجيزة، نظموها كبروفة، لتظاهراتهم فى ذكرى تحرير سيناء 25 أبريل الحالى. وفى الهرم، حاول العشرات من عناصر الإخوان التظاهر عقب صلاة الجمعة أمام مسجد خاتم المرسلين، إلا أن الأهالى تصدوا لهم وواجهوهم بالحجارة، ما أدى إلى تفريقهم فى الشوارع الجانبية، ثم توجهوا بعدها إلى كوبرى الطريق الدائرى بالعمرانية، فيما بدأ الأهالى ترديد الهتافات المؤيدة للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق المرشح المحتمل للرئاسة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للإخوان بالتظاهر مرة أخرى فى المنطقة. وقال أحمد خالد، أحد شباب المنطقة، إنهم منذ إسقاط محمد مرسى، من الرئاسة، يوليو الماضى، وهم يواجهون الإخوان عقب صلاة كل جمعة، ويمنعونهم من التظاهر، لافتاً إلى أن أعداد الإخوان كانت كبيرة فى البداية، لكنها بدأت تقل مع الوقت، وأن الفترة المقبلة ليست فى حاجة إلى مظاهرات، وإنما تحتاج من جميع المصريين إلى عمل جاد. من جانبها، فرقت قوات الأمن مسيرة للإخوان فى منطقة الطالبية بعد تجمعها أمام مسجدى «الرحمة والأنصار»، إلا أنها غيرت مسارها إلى الشوارع الجانبية فور وصول قوات الأمن المركزى. وفى أكتوبر، شهد ميدان الحصرى، تشديدات أمنية منذ الصباح، ووُجدت 3 سيارات أمن مركزى و3 سيارات شرطة، فيما تمركزت سيارتان أمام مسجد عماد راغب فى الحى الثالث الذى تظاهر أمامه أعضاء التنظيم الجمعة الماضى، وعقب الصلاة، حرصت قوات الشرطة على تأمين خروج المصلين، فيما أكد إمام مسجد الحصرى، خلال خطبته أن من يقتل نفساً بلا حق فمصيره النار، وعلى المصريين أن يكفوا عن إراقة الدماء وأن يتحدوا، للعبور بمصر إلى بر الأمان. وفى المهندسين، شهد ميدان مصطفى محمود تكثيفاً أمنياً كبيراً، حيث انتشرت 4 سيارات للأمن المركزى، و3 مدرعات تحسباً لأى تظاهرات إخوانية بعد ساعات من اكتشاف وجود قنبلة بدائية الصنع فى محيط الميدان، كما وُجدت قوات الشرطة أعلى كوبرى شارع أحمد عرابى، تحسباً لمرور مسيرات إخوانية. وفى مدينة نصر، أطلقت قوات الأمن المركزى قنابل الغاز المسيل للدموع، على عناصر الإخوان فى محيط مسجد السلام بالحى العاشر، لتفريقهم من أمام المسجد. ونظم الإخوان فى المطرية مسيرة من أمام مسجد النور المحمدى، بعد تجمعهم أمامه ورددوا الهتافات المناهضة لقيادات الجيش والداخلية، فيما أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريقها، ما أدى إلى حالة كر وفر بين الطرفين، وألقت الشرطة القبض على اثنين من أعضاء التنظيم فى شارع ذاكر حسين، عقب فض المسيرة، وأغلقت الشارع. وفى حلوان، تظاهر الإخوان بشكل محدود فى «كفر العلو»، بعد اشتباكات دامية، الأسبوع قبل الماضى، أسفرت عن مقتل اثنين من شباب التنظيم فى عرب غنيم، ولجأ الإخوان إلى تنظيم تظاهرات محدودة فى «كفر العلو» التى تبعد عن حلوان حوالى 5 كيلومترات بالقرب من التبين، وخرج أنصار «المعزول» من مسجد أنصار السنة المحمدية، الموجود فى كفر العلو بعد صلاة الجمعة رافعين لافتات عليها صور «مرسى» وقيادات الإخوان وإشارات «رابعة»، فيما أغلقت قوات الأمن شارع رايل الذى يقع فيه قسم شرطة حلوان، بواسطة مدرعات الداخلية ودبابات الجيش، من كافة الاتجاهات منعاً لمرور أية تظاهرات فيه، وشددت الداخلية من وجودها أمام مترو حلوان، ونشرت سيارتى شرطة ومدرعة نقل جنود لمتابعة مظاهرات الإخوان. وفى المعادى، تجمع أعضاء التنظيم أمام مسجد المعصرة، وأشعلوا الشماريخ والألعاب النارية، وفى الزيتون، ألغى الإخوان، مسيرتهم من مسجد العزيز بالله، بعد فشلهم فى الحشد، وسط تكثيف أمنى أمام المسجد.