عززت قوات الجيش قبضتها على شمال سيناء، وأحبط عناصر حرس الحدود، صباح أمس، محاولة تكفيريين الهرب من سيناء إلى قطاع غزة داخل سيارتين ملاكى عبر أحد الأنفاق برفح، وقبضت على 3 منهم، كما واصلت القوات حملاتها الأمنية ودمرت 14 بؤرة إرهابية، و4 أنفاق تهريب، وقبضت على 33 مشتبهاً بتورطهم فى العمليات الإرهابية، فيما اشتكى مواطنون سيناويون من قيام الإرهابيين بنصب كمائن مفاجئة على الطرق ليلاً لاصطياد المتعاونين مع الجيش. وقال مصدر أمنى، رفيع المستوى، إن قوات حرس الحدود أجهضت فى الساعات الأولى من صباح أمس محاولة لهروب عدد من العناصر التكفيرية، لقطاع غزة، موضحاً أن القوات رصدت عناصر تكفيرية يستقلون سيارتين ملاكى بالقرب من منطقة حى البرازيل، فسارعت لإيقافهم، إلا أنهم أطلقوا النار الحى على القوات التى بادلتهم إطلاق النار بشكل مكثف، وتمكنت، بعد مطاردة مثيرة، من السيطرة على إحدى السيارتين، والقبض على 3 عناصر تكفيرية داخلها، فيما تمكنت السيارة الثانية من الهرب داخل دروب سيناء. وأضاف المصدر أن المتهمين عثر بحوزتهم على سلاحين آليين وكميات من الطلقات من ذات العيار، وتبين أنهم من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، وأنهم حاولوا التسلل لقطاع غزة للهرب من محاصرة الجيش للجماعات التكفيرية بشمال سيناء. يأتى ذلك غداة حملة مداهمات موسعة شنتها قوات الجيش الثانى بالتعاون مع عناصر الشرطة على بؤر الإرهاب جنوبى رفح والشيخ زويد، وقال مصدر أمنى إن الحملة أسفرت عن ضبط 33 عنصراً من المشتبه فى انتمائهم للجماعات التكفيرية، يخضعون للفحص والتحرى عنهم للتأكد من انتماءاتهم، بجانب تدمير 14 بؤرة إرهابية، وسيارة واحدة و3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، تابعة لجماعات التكفير. كما واصلت قوات حرس الحدود، بالتعاون مع سلاح المهندسين، عمليات هدم أنفاق التهريب على الحدود مع قطاع غزة، وقال مصدر أمنى إن القوات دمرت، ليلة أمس، 4 أنفاق بمنطقتى الشلايفه والجبور. وأوضح المصدر أن القوات دمرت منزلاً مكونا من 3 طوابق، عثرت بداخله على فتحة أحد الأنفاق، مشيراً إلى أن المنزل يمتلكه شخص يدعى «سليمان ع. م» (52 عاما)، تاجر، وعثر بداخله على كميات كبيرة من البضائع التى كانت معدة للتهريب لقطاع غزة. من جانبها، واصلت قوات الشرطة حملاتها لضبط الخارجين عن القانون والمطلوبين أمنياً، وقالت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان لها أمس، إن عناصر الأمن ضبطوا 77 محكوماً عليهم. ورغم تواصل التحركات الأمنية، اشتكى عدد من أهالى سيناء من قيام إرهابيين مسلحين بنصب كمائن مفاجئة على الطريق الدولى العام بين العريش والشيخ زويد، وقال «محمد. أ» إن 3 مسلحين أوقفوه أثناء قيادته سيارته ومعه أربعة زبائن بمنطقة «الغراء»، مضيفاً أنهم كانوا يبحثون عن المتعاونين مع قوات الجيش والشرطة، وكانوا يقومون بالكشف على أسمائهم، للتأكد مما إذا كان قد أبلغ عن تعاونهم مع الأمن أم لا. وتابع أن المسلحين طالبوهم بالإرشاد عن المتعاونين مع الأمن، وأسماء الأهالى الذين شاركوا فى مسيرات تأييد الجيش، وتركوهم بعد أن أكدوا على السائقين ألا يقوموا بنقل جنود الجيش والشرطة. من ناحية أخرى، قال مصدر مسئول بمديرية أوقاف شمال سيناء إن ثلاثة أئمة من العاملين بأوقاف المحافظة سارعوا بتوقيع إقرارات تفيد تنازلهم عن العضوية بجماعة الإخوان الإرهابية والاستقالة من عضويتهم بحزب الحرية والعدالة بالمحافظة، مضيفاً أنهم أكدوا فى الإقرارات أنهم سيمتنعون بشكل نهائى عن الحديث أو العمل بالسياسة.