للدعاية الانتخابية فنون، البعض يؤيد مرشحه بلافتة أو صورة وآخر يدعمه بمؤتمر جماهيرى فى حى أو قرية، وثالث قد يطلق أغنية أو فيلماً، هكذا تسير الدعاية دوماً فى الانتخابات المصرية، لكن نزول المشير السيسى على رغبة الجماهير وترشحه للرئاسة أضاف بعداً جديداً للدعاية الانتخابية، ينطلق هذه المرة من محبيه وأبناء موطنه الأصلى الجمالية. انتشار صور ولافتات تأييد المشير فى محيط المنطقة، دفع أهالى الجمالية إلى رفض هذا الأسلوب التقليدى فى الدعاية، قرروا توجيه دعايتهم لمرشحهم الرئاسى بطريقة مبتكرة تخدم مصر التى اتخذها المشير شعاراً لحملته، المبادرة التى فكر فيها أهالى الجمالية ترعاها أسرة السيسى فى المنطقة، استثماراً للشعبية التى يحظى بها الرجل.. «قررنا إن دعاية الجمالية لابنها تكون بشكل مختلف عن أى مكان تانى فى مصر»، بحسب فتحى السيسى، ابن عم المشير، الذى اجتمع مع عدد من أهالى الحى ممن بدأوا فى التخطيط للدعاية.. «بتمن الصور اللى هتتقطع بعد الانتخابات هنجيب ملايات لمستشفيات الحى أو نصلح حنفيات فى المدارس أو ننور أعمدة النور المظلمة، وكل ده بشكل فردى وشخصى». الجمالية التى امتلأت عن آخرها بصور المشير ودعايته قبل حتى تقديمه أوراقه رسمياً للجنة الانتخابات، بدأت خطواتها الفعلية نحو دعاية مختلفة مع الإعلان الرسمى للحملة تحت عنوان «الجمالية نموذجية» بحسب الحاج محمد القاضى، أحد تجار الحى: «لسنا تابعين للحملة الرسمية، وجهودنا بنعملها بشكل فردى وتطوعى»، يؤكد القاضى أنهم لا يعتمدون على جمع تبرعات أو صندوق مخصص لذلك: «مش هناخد فلوس من أى حد، لكن كل واحد هيروح يعمل اللى ربنا يقدره عليه فى المكان اللى يختاره إن شالله يكون صندوق قمامة أو لمبة موفرة، ونعرفهم إن كل ده من أجل انتخاب السيسى»