ضرب الارتباك المشهد السياسى فى ليبيا، أمس، وكلف المؤتمر الوطنى العام الليبى (البرلمان المؤقت) رئيس الحكومة الحالية، عبدالله الثنى، بتشكيل حكومة انتقالية جديدة لحين إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى ظل تضارب الأنباء حول استقالة الحكومة، على خلفية تقييد صلاحياتها، فى الوقت الذى تزايد فيه زحف الاحتجاجات والعصيان المدنى من الشرق نحو العاصمة طرابلس. وكشف المتحدث الرسمى باسم المؤتمر، عمر حميدان، أن «الثنى» قدم استقالة مشروطة للمؤتمر أعلن فيها أنه لن يستمر رئيساً لحكومة تسيير أعمال، وقال إنه اشترط تسوية وضع الحكومة وإعطاءها كافة الصلاحيات. وأضاف، فى تصريح لوكالة الأنباء الليبية الرسمية، أن المؤتمر ناقش خيارات عدة من بينها تكليف «الثنى» بتشكيل حكومة جديدة، فيما نفت الحكومة تقديم استقالتها، وأكدت تقدمها بمذكرة للمؤتمر بشأن تمديد عملها لفترة أطول حتى يتسنى لها القيام بالأعمال المنوطة بها، ومنحها كافة الصلاحيات كحكومة طبيعية وليست حكومة تسيير أعمال. وفى سياق الفوضى وانتشار الإرهابيين، أعلن مسئول أمنى ليبى أن على بن طاهر، زعيم جماعة «جيش دولة الإسلام فى درنة»، ذات الصلة بتنظيم القاعدة، لقى حتفه، وعُثر على جثته فى مزرعة بالقرب من معقل الإسلاميين بمنطقة شرق ليبيا. وتواصل العصيان المدنى فى مدينة بنغازى، أمس، لليوم الثانى على التوالى، وسط اتساع للاحتجاجات، التى وصلت إلى العاصمة طرابلس، وأغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية استجابة لدعوات منظمات المجتمع المدنى، التى أطلقت السبت الماضى للمطالبة بتعليق عمل المؤتمر الوطنى والدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية. وقال المتحدث باسم شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» إن الشركة والخطوط الجوية النمساوية، التابعة لها، علقتا رحلاتهما إلى ليبيا لأجل غير مسمى بسبب مخاوف أمنية.