فرضت هونج كونج، اليوم، حجرا صحيا لمدة أسبوعين على كل الوافدين من الصين القارية، في إجراء احترازي مشدد يرمي للحد من تفشي وباء كورونا، وبموجب الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ، بات لزاما على كل وافد من البر الصيني أن يعزل نفسه لمدة أسبوعين في منزله أو في الفندق أو في أي مكان آخر يختاره. وستتمكن السلطات من مراقبة مدى احترامه لهذا الحجر من خلال الاتصال به هاتفيا يوميا وزيارته بصورة مفاجئة، وذلك تحت طائلة السجن لمدة ستة أشهر. وفي حال لم يكن لدى الوافد من الصين القارية إلى هونج كونج مسكن فإن سلطات المنطقة ستقتاده إلى أحد مراكز الإقامة التي استحدثتها لهذه الغاية، وقال وزير الأمن في هونج كونج جون لي: "سنعتقل الكثير من الناس"، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية. ولا يشمل الإجراء الجديد كل شخص يأتي إلى هونج كونج من أي بلد كان وزار الصين خلال الأسبوعين الماضيين، وجندت السلطات متطوعين من الموظفين الحكوميين والطلاب لإجراء مكالمات مراقبة يومية والقيام بزيارات تفقّدية مفاجئة للأشخاص الموضوعين في الحجر الصحي. وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن طوابير طويلة تشكلت مساء اليوم بتوقيت الصين، على الحدود بين مدينة شينجن الصينية وهونج كونج المجاورة قبيل بدء سريان الإجراء. وصباح اليوم، دخل ثلاثة أشخاص فقط إلى هونج كونج عبر الجسر الحدودي وذلك بعد ساعة ونصف من فتحه، بحسب ما قالت الشرطة لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، ولكن الإجراء الجديد يستثني بعضا من العاملين في مهن محددة، ولا سيما أفراد طواقم الطائرات والسفن وسائقي الشاحنات، وذلك تجنبا لانقطاع الإمدادات عن هونغ كونغ.