تعرض خط أنابيب النفط كركوك- يمورتاليك، الذي ينقل النفط من شمال العراق إلى تركيا، لعملية تخريبية تسببت في وقف ضخ النفط الخام إلى ميناء "جيهان" التركي المطل على البحر المتوسط وذلك بعد تقديم إدارة إقليم كردستان العراق بادرة حسن نية من خلال ضخ نفطها الخام إلى تركيا اعتبارا من الأول من إبريل الجاري. وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم أن الإدارة الكردية في شمال العراق بهذه المبادرة كانت تهدف لتخفيف حدة التوتر مع الحكومة العراقية المركزية في بغداد والتي تشرف على تسويق النفط الخام إلى الأسواق العالمية عبر خط أنابيب كركوك- يمورتاليك، حيث تتضمن خطة الإدارة الكردية ضخ 100 ألف برميل يوميا لميناء "جيهان". وما يلفت النظر هو تعرض خط كركوك- يمورتاليك للتخريب في نفس اليوم الذي استعدت فيه الإدارة الكردية لضخ نفطها عبر الخط لتركيا، فيما أشارت مصادر إلى أنه في حال عدم توصل الحكومة الكردية في شمال العراق لاتفاق مع الحكومة المركزية في بغداد، فسيصعب آنذاك تصدير نفطها إلى تركيا. وذكر وزير الطاقة التركي، تانر يلديز، أن تصدير النفط الخام العراقي سيستمر بعد استكمال إصلاح خط الأنابيب بعد تعرضه لعملية تخريبية من داخل العراق. يشار إلى أن موعد الانتخابات البرلمانية بالعراق قد اقترب في ظل تناقضات بين حكومة نوري المالكي المرشح لولاية ثالثة وتركيا في العديد من القضايا، وعلى رأسها الأزمة السورية فضلا عن أن المالكي ينظر لتدفق نفط شمال العراق إلى تركيا والعمل على تصديره دون الحصول على موافقة بغداد كقضية سيادة للعراق. ومن جانبهم، أكد خبراء الطاقة أن عدم التوصل لمعالجة أزمة النفط في شمال العراق قد يفتح الطريق أمام عملية التحكيم الدولي.
