اعتقلت الشرطة المغربية عشرات النشطاء من حركة 20 فبراير (20 - إف) والتي انشأت خلال فترة الربيع العربي، خلال تظاهرة نقابية في الدار البيضاء. وذكر راديو "أفريقيا 1"، اليوم، أن نحو 10 آلاف شخص احتشدوا في شوارع العاصمة الاقتصادية خلال مسيرة وطنية للاحتاجاج والدفاع عن القوة الشرائية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. ومن جانبه، قال قيادي محلي بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المستقلة، إن الشرطة تدخلت وحاصرت مجموعة من الأشخاص خلال التظاهرة، ثم اعتقلت 9 أشخاص على الأقل. وكان الآلاف من العمال والأساتذة والموظفين الحكوميين، قد خرجوا في وقت سابق في مسيرة جابت أرجاء مدينة الدار البيضاء المغربية وسط البلاد احتجاجًا على خطط تقشف بدأت الحكومة في تطبيقها بغرض السيطرة على معدلات الإنفاق الضخمة. يشار إلى أن نحو 8 آلاف شخص استجابوا لدعوات أطلقتها أكبر ثلاث نقابات عمالية في المغرب للخروج بمسيرة في شوارع العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث عبر المتظاهرون عن غضبهم من خفض الدعم على مصادر الطاقة ومستويات معيشتهم المتردية، كما طالبوا أيضًا بتوفير المزيد من فرص العمل ومنح أجور أعلى ووجهوا مطالباهم بشكل خاص لرئيس الوزراء عبدالإله بن كيران، والذي وصل حزبه الإسلامي إلى سدة الحكم في انتخابات أعقبت احتجاجات مطالبة بالديمقراطية عام 2011.