تسدل غدًا الخميس، محكمة جنايات شبرا الخيمة، الستار على قضية قتل المتظاهرين بالقليوبية والمتهم فيها 4 لواءات، هم فاروق لاشين "مدير أمن القليوبية السابق"، وجمال حسني "نائب مدير الأمن لقطاع جنوبالقليوبية"، وأحمد ممتاز "مساعد مدير الأمن لفرقة شبرا الخيمة"، وسمير زكي "مساعد مدير الأمن لشؤون الأمن"، والذين يواجهون تهم قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، وجمعة الغضب. وتعد هذه المحاكمة والتي تعقد برئاسة المستشار رضا البنداري "رئيس المحكمة"، عضوية هشام الشريف وهشام طلعت نصيف وامانة سر جابرعبد المحسن، هي الأولى التي يتم النطق فيها بالحكم في عهد الرئيس محمد مرسي. كانت المحكمة، أجلت المحاكمة في أوائل شهر مايو الماضي للنطق بالحكم بعد طلب دفاع المجنى عليهم ( المدعين بالحق المدني ) توقيع أقصى العقوبة على المتهمين، وتعويض 101 ألف جنيه تعويض على الأضرار التي أصابت أهالي المجني عليهم، مطالبين بالقصاص من المتهمين وتوقيع أقصى العقوبة عليهم حفاظا على دم الشهداء الذين قتلوا في المظاهرات. فيما طالب محامو المتهمين بالبراءة لجميع المتهمين مستندين إلى أنه لا يوجد دليل ملموس في تحقيقات النيابة يؤكد قيام المتهمين بإعطاء أوامر بإطلاق النار على المجني عليهم. وطعن دفاع المتهمين في الدعوى وانتفاء صفة التحريض لدى المتهمين حيث إن المتهمين كانوا يباشرون عملهم ومنع المتظاهرين من تخريب مراكز الشرطة والأقسام. ومن المنتظر أن تشهد المحكمة استنفارا أمنيا شديدا حيث تقرر وضع خطة أمنية لتأمين قاعة ومبنى المحكمة؛ تحسبا لوقوع أية أحداث في حالة صدور الحكم سواء من أهالي المجني عليهم أو أنصار المتهمين. كان المستشار جلال عبد اللطيف، المحامي العام الأول لنيابات استئناف طنطا، أمر بإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات؛ لاتهامهم بالقتل والشروع في قتل المتظاهرين بطريق الاتفاق والمساعدة خلال أحداث ثورة 25 يناير حيث كشفت التحقيقات أن المتهمين شاركوا في التخطيط لاعتراض كافة المتظاهرين من بعض المحافظات ومن أبناء القليوبية لمنعهم من المشاركة في جمعة الغصب وحدثت مواجهات على الحدود عند مداخل القاهرة المختلفة، وأسفرت المواجهات في هذه الأحداث عن قتل نحو 20 شخصا وإصابة 40 آخرين. كما كشفت التحقيقات التي باشرها المستشار محمد عبدالله "المحامي العام لنيابات جنوبالقليوبية"، إن أجهزة الأمن تعاملت بعنف غير مبرر لمنع المتظاهرين من الوصول لميدان التحرير حيث استمعت لأقوال جميع المصابين وأسر الشهداء فضلا عن شهود العيان والذين قدموا تسجيلات فيديو للمواجهات، وأشاروا إلى أن أجهزة الأمن كانت تحاول إغلاق المنافذ أمام المتظاهرين القادمين من بعض المحافظات ومن أبناء القليوبية لمنع دخولهم إلى ميدان التحرير واستخدمت أجهزة الشرطة معهم الرصاص الحى وهو ماتسبب في سقوط عدد من القتلى والمصابين من أبناء المحافظة.