لقي مريض نفسي مصرعه، إثر انتحاره من الدور 11 وسقط من النافذة بسلم عقار بمنطقة المنتزه. وتبين من التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة، أن المجني عليه، يعاني من مرض نفسي، واعتدى على جاره ب"بلطة"، وألقى نفسه من الطابق الحادي عشر، بعدما أصيب بحالة هلع عند رؤيته "منظر الدماء". وأمر المستشار أشرف المغربي، المحامى العام لنيابات المنتزه بالإسكندرية، بدفن جثة المتوفى عقب التشريح، وسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة. ترجع الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة أول المنتزه، بلاغا من مستشفى خاص، يفيد وصول المدعو "ج.ف.م" 45 عاما، مهندس، مصاب بجروح قطعية بالوجه وفروة الرأس. انتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وبسؤال المصاب اتهم جاره المدعو"ك. ش. ر" 36 عاما، بإحداث إصابته، مشيرا إلى أنه فوجئ بجاره المذكور بالطابق العاشر، يطرق باب شقته ليلا، ليشكو من إزعاج أطفاله له. واضاف المصاب في التحقيقات، أن جاره انصرف وقتها وعاد مرة أخرى في الصباح، حاملا "سكين وبلطة"، واعتدى عليه بالضرب محدثا إصابته، موضحا أنه قفز بعدها من شباك سلم العقار إلى المنور، ولقى مصرعه. وعثر على جثة المذكور مسجاة على وجهها بمنور العقار، يرتدى كامل ملابسه، وبها إصابات بكسور وكدمات بجميع أنحاء الجسم، وبجواره سكين بها دماء. وبمعاينة شقة الجار المصاب، تبين وجود آثار دماء بمدخل الشقة، وسلاح أبيض "بلطة صغيرة الحجم"، بمدخل شقة المتوفى، وجرى التحفظ عليها. وبسؤال والدة المتوفى، قررت أن ابنها المتوفى غير متزوج، ويعانى مرض نفسي ولم تتهم أحد بالتسبب في وفاته، فيما أكدت إحدى الجيران، صحة ما ذكره المصاب ومشاهدتها جارها من الطابق الثاني عشر، يلقي نفسه. تحرر المحضر اللازم بالواقعة، بقسم شرطة أول المنتزه، وباشرت النيابة العامة التحقيق.