داخل قاعة «حفلات التوقيع» عُقدت، ظهر اليوم، ندوة لمناقشة رواية «صليب موسى» الصادرة عن دار الشروق، للكاتب والسيناريت هيثم دبور، وسط حضور كبير من الإعلاميين وجمهور المعرض، وأدارها الكاتب الصحفى محمد عبدالرحمن، وقال «دبور» إن «أدب الجريمة» ليس موجوداً فى الأدب العربى، ولكنه أحد أنواع الأدب الغربى، والرواية كانت صعبة فى كتابتها وتحتاج إلى تدقيق تاريخى وجغرافى كبير، إضافة إلى وثائق عديدة، وهناك الكثيرون ساعدونى فى الحصول على تلك الوثائق، واستعان «دبور»، وفقاً لحديثه، بأرشيف فرنسى وأمريكى وألمانى من أجل التدقيق فى الوثائق، موضحاً أن أحداث الرواية تدور فى سانت كاترين، وأنه اضطر إلى السفر إلى هناك من أجل المعايشة فى المناطق التى تدور داخلها أحداث الرواية. وعن اختيار اسم «صليب موسى» قال «دبور»: «الاسم كان أولياً ولكننى كنت معجباً به للغاية، وكذلك كثيرون ممن قرأوا الرواية قبل النشر، ولذلك استقررنا على الاسم مع دار الشروق». وداخل قاعة المقهى الثقافى، ناقش الناقد حسام نايل، كتاب «الساحة والبرج.. الشبكات والسلطة من الماسونيين الأحرار إلى فيس بوك»، الذى قام بترجمته من الإنجليزية إلى العربية، إذ يدور الكتاب المكون من 9 فصول وخاتمة، حول الشبكات وبدايتها وطريقة عملها، وكيفية تأثيرها على الأنظمة. وقال «نايل» إنه ترجم العديد من الكتب، وترجمته دائماً تقوم على وثائق لم يسبق لها الخروج إلى النور، مضيفاً أنه فى عام 2011 وجد نفسه أمام حدث ضخم وليس لديه القدرة على تفسيره، وهو درجة الوعى الثقافى والاجتماعى، وحينها قرر الدراسة فى المجال السياسى، وقام بترجمة أول كتاب له «المجتمع المفتوح وأعداؤه». وأضاف «نايل» أن الكتاب صادر عام 2018، وترجمه خلال العام نفسه حتى انتهى منه فى 2019، وأن الفكرة الأساسية التى يدور حولها مؤلف الكتاب، هى الشبكة وأن الحراك التاريخى على كافة المستويات من الممكن النظر إليه فى مفهوم الشبكة. فيما ألغت الهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة «ظاهرة التنمر فى ضوء القيم والثقافة والتنمية المستدامة» والتى كان من المقرر إقامتها الساعة 11 صباح اليوم، بقاعة «ضيف الشرف»، وأبدى جمهور المعرض غضبهم جراء إلغاء الندوة بشكل مفاجئ، التى كان ضيوفها أشرف مرعى ومصطفى بيومى، وتديرها رشا أرنست. وأقيم مساء أمس، ندوة للفنانة الكبيرة لبلبة وتحدثت خلالها عن مشوارها وبدايتها الفنية وتعاملها مع كبار المخرجين ونجوم الفن. وقالت لبلبة إن ارتباطها بعالم الفن كان منذ طفولتها، إذ شاركت ببعض الأعمال، وهى فى سنٍ صغيرة، قائلة: «من يُحب الفن، لا يهتم بأولاده أو منزله، حيث إن الفن يأخذ من وقت صاحبه كثيراً، ولا يستطيع التفرغ لأى شىء آخر»، وأضافت «لبلبة» أن هناك أشخاصاً عدّة راهنوا على نجاحها فى فترة طفولتها فقط، متوقعين أنه سيحالفها الفشل بعد ذلك، متابعة: «تحديت الجميع ونجحت وأنا صغيرة ونجحت كذلك وأنا كبيرة»، مشيرة إلى أنها كانت تحرص على تقليد الآخرين، منذ طفولتها، وكانت تقف أمام المرآة داخل منزلها، لتقليد بعض الأشخاص، منهم شقيقة والدها». وعن تعاونها مع الزعيم عادل إمام فى عدد كبير من الأفلام السينمائية علقت قائلة: «إحنا الاتنين مخلوقين لبعض، فقد نشأت بيننا كاريزما فى أول تعاون لنا من خلال فيلم مع ناهد شريف ونور الشريف». "لبلبة": أنا وعادل إمام "توأم" وبيننا كاريزما وأضافت أن رحلة التعاون ظلت مُمتدة بينهما، إذ اشتركا فى فيلم «البعض يذهب للمأذون مرتين»، و«خلى بالك من جيرانك»، وغيرها العديد من الأفلام التى حققت نجاحاً كبيراً، وأوضحت: «أنا وعادل إمام توأم، والناس بتحبنا مع بعض، هو إنسان عطوف واستفدت كثيراً من جماهيريته». وعن بداية عملها مع «الزعيم» قالت: «فى البداية عملت مع عادل إمام فيلم كان أبيض وأسود ولم نجتمع خلال أحداث الفيلم سوى فى مشهد واحد، ولكن حينها قال الجميع إن هناك كاريزما بيننا بسبب هذا المشهد»، وأضافت: «وفى يوم من الأيام طلبونى فى بطولة فيلم خلى بالك من جيرانك واللى كان من بطولة عادل إمام وقرأت السيناريو وعملت الفيلم ونجح جداً، ولكنى اكتشفت بعد ذلك أن هذا الدور كان معروضاً على الفنانة ميرفت أمين وهى رفضته بسبب مشهد كان لا بد من ارتداء ملابس نوم فيه لأنها كانت متزوجة فى ذلك الوقت من الفنان حسين فهمى». أبوالسعود الإبيارى اختار لى اسمى الفنى وعن اختيار اسمها الفنى «لبلبة» قالت: «طبعاً محدش بيختار فينا اسمه أو والده ووالدته، وأيضاً أنا لم أختر الفن ولكن الفن هو اللى اختارنى، أنا اسمى الحقيقى نونيا» ولفتت إلى أن اسم لبلبة جاء عندما كان عمرها 5 سنوات، متابعة: «كنت برقص وأمثل وأهلى بدأوا يهتموا بالطفلة اللى مش طالعة زى أخواتها والموهبة ابتدت وأنا عمرى 3 سنوات كنت بقلد قرايبى وأول مرة قلدت عمتى، وشاركت بعدها بشكل غير مباشر فى مسابقة وشافنى المخرج نيازى مصطفى وحينها قال لوالدتى: تحبى بنتك تطلع فى السينما، فوافقت على طول، وحب يختار اسم ليا فسأل أبوالسعود الإبيارى، وحينها أطلق عليا اسم لبلبة من كتر ما بتكلم بسرعة زى اللبلب». وفاة سمير سيف أحزنتنى وعن تعاونها مع المخرج الراحل سمير سيف قالت لبلبة خلال الندوة، إنها كانت فى غاية السعادة بفترة عملها مع المخرج الكبير سمير سيف، وبأنها حزنت جداً لوفاته. وقالت: «كل دور ليّا مع سمير سيف يختلف عن الدور الآخر، وكانت بداية تعرفى عليه من خلال الأفلام التى قدمتها مع المخرج الراحل حسن الإمام، وتعاونت مع سمير سيف بعد ذلك فى عدة أفلام كان أبرزها (الشيطانة التى أحبتنى، ومعالى الوزير، واحترس من الخط) والعديد من الأفلام الأخرى».
