أبنائنا هم فلذات أكبادنا.. فهل نستطيع المحافظة عليهم ؟ سؤال قلما تجد من يستطيع الجواب عليه، فكلٌا منا له طريقة ومنهاج في التربية، ولا نعلم هل هي صحيحة أم لا؟. وكلٌا منا يرى طريقته في نشأة أبنائه من منظورٍ خاص لا يقبل التعديل عليه من وجهة النظر الشخصية.. ولكن! يجب أن نعلم جميعًا أن تربية الأبناء شىء ليس ببسيط، ويجب أن نتقبل أراء من هم أفضل وأعلم، فيجب أن تتم تربية الأبناء على أساس صحيح بدءًا من الصغر بالتعرف على التعاليم الدينية الصحيحة، ومنها تتم النشأة التربوية السليمة والمحافظة على القيم والأخلاق التي بدأت أن تنعدم في زماننا الحالي. ونتيجة البعد عن التربية الصحيحة؛ قد نواجه مشكلة كبرى وهي التي نراها الأن، وهي أطفال الشوارع فكثيرًا أتساءل عن هذه الظاهرة، من الجاني ومن المجني عليه.؟ هل الأطفال اللذين نراهم جميعًا هم ضحية المجتمع بأسره؟ أم ضحية أبوين لم يستطيعا أن يحافظا على أبنائهما؟. أعتقد من وجهة نظري أن ما ينشأ من هذه الظاهرة المرعبة التي في ازدياد كبير هو إهمال الأسرة من الأساس وبالتالي ينعكس بالسلب على المجتمع كله، وبعدها نجد الانحلال الفكري والأخلاقي يحل بالمجتمع ككل. فالمحافظة على الأبناء من الصغر وتربيتها التربية السليمة والتعليم الصحيح؛ ينتج عنه مجتمع فاضل ومنتج في جميع المجالات، وهنا يأتي دور الأم في المقدمة ويليها الأب؛ وذلك لأن تواجد الأبناء أكثر في الصغر مع الأم فيجب أن تقوم بالتربية الصحيحة، والأب عليه التوجيه والأم التنفيذ، وكما قال الشاعرأحمد شوقي "الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبًا طيب الأعراقِ". فيجب أن نحافظ على أبنائنا إلى أن تتم الرسالة على أكمل وجه، والمحافظة تتم على ثلاث خطوات كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "علّموا أولادكم لسبع، واضربوهم لسبع وصاحبوهم لسبع" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالأساس السليم في التربية ينبع من التعاليم الدينية والقرب من الله عز وجل، فإن تمت النشأة على ذلك فسنجد شعبًا من خير الشعوب، وبأبنائنا نعلوا إلى أرفع المستويات العلمية والثقافية وباقي المجالات.