تواصلت فعاليات الدورة الواحدة والخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب لليوم السادس على التوالى، وشهد قسم الكتاب الأجنبى، التابع لجناح شركة مشروعات الأعمال المشتركة للنشر والتوزيع، خصومات كبيرة وصلت إلى 50%، بعد أن بدأت الشركة خصومات متدرجة منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات المعرض، بدأت من 10%، ووصلت إلى 50%، على جميع الروايات الرومانسية وكتب الأطفال مثل «هارى بوتر وكابتن أندر بلانس» وغيرها من المجموعات القصصية باللغة الإنجليزية. وقال الدكتور مبروك عطية إن هناك العديد من الذنوب المنسية التى لا ينتبه لها الكثيرون ولا بد من الابتعاد عنها، مشيراً إلى أن «الغباء» يُعد أكثر هذه الذنوب شيوعاً. "عطية": الغباء ذنب يحتاج إلى التوبة والأغبياء يدخلون النار وأضاف، خلال ندوة مناقشة كتابه «الطريق إلى السعادة»: «الغبى بس هو اللى بيدخل النار»، موضحاً ذلك بقوله تعالى: «وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِى أَصْحَابِ السَّعِيرِ»، وتابع: «من شقى وهو من أهل الإسلام فهو غبى، والغباء ذنب يجب التوبة منه». وأعلن «عطية» أنه على وشك الانتهاء من كتاب جديد وطرحه فى المكتبات تحت عنوان «استثمار معانى القرآن الكريم فى حياتنا»، ويتناول تفسير آيات القرآن وتدبر معانيه وتطبيقها على حياة الفرد. "أبوالقمصان": 35% من النساء يتعرضن للعنف على يد الأزواج وأكدت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، خلال ندوة «نحو ثقافة جديدة: مناهضة التمييز والتنميط لدى الأطفال والناشئة»، أن أولادنا يعيشون فى عصر مختلف تماماً عن العصر الذى عشنا فيه، ونجبرهم على الالتزام بتقاليدنا التى تربينا عليها، وهذا سيولد أفكاراً مختلفة ومتناقضة داخل المجتمع، مؤكدة أن هناك عنفاً أسرياً غير مسبوق داخل المجتمع العربى من الزوج تجاه الزوجة بنسبة 35%، وهناك امرأة تتعرض للعنف من بين كل 3 سيدات من زوجها. وأشارت «نهاد» إلى أن هناك العديد من حالات الطلاق داخل المجتمع العربى، حيث تحتل السعودية المرتبة الأولى، تليها مصر، مضيفة: «نحن أمة معلقة فى الزمن لا قادرة تطلع لقدام ولا ترجع لورا». وقال محمد عادل عبدالغفار، صاحب الإسهامات العلمية فى مجال الزراعة داخل أفريقيا، خلال فعاليات ندوة «الاستثمار والتنمية فى أفريقيا.. رؤية مستقبلية»، إن الزيادة السكانية فى مصر أصبحت الأعلى عالمياً، ما يتسبب فى زيادة الفجوة الغذائية، وهذا يتطلب منا ضرورة التوجه للاستثمار الزراعى داخل أفريقيا. وشهد المعرض فعالية موسيقية لمحمود سرور، أحد شباب معهد الموسيقى العربية، الذى عزف الأغانى القديمة التى تحفظها الأجيال المختلفة، وهو ما جذب أنظار الحضور نحوه، وهو يعزف «أهو ده اللى صار، والصحبجية» على العود. وعبّر «سرور» ل«الوطن» عن سعادته بالإقبال الكبير من الجمهور على هذه الفعالية، حيث تفاجأ بالجمهور الذى تزايد من شخصين إلى العشرات وغنوا معه وهو يعزف على العود. تواصلت الفعاليات بجلسات نقاشية حول مؤلفات المعرض، حيث استعرضت ندوة كتاب «التسويق الصعب الإعاقة والعمالة فى مصر.. دراسة نقدية» بحضور مؤلفة الكتاب الدكتورة هبة هجرس التى عبّرت عن سعادتها بترجمة الكتاب من الإنجليزية للعربية، بقولها: «أنا فرحانة إن رسالة الإعاقة فى مصر بقت بالعربى، حاسة إن كتابى إضافة للمجتمع العربى»، موجهة الشكر لكل من حضر الندوة، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم: «لولا اقتناعها بحقوق ذوى الإعاقة ماكناش هنقدر نعرض الكتاب فى المعرض». وتابعت: «أنا كنت إنسانة عندى إعاقة ماعرفش حاجة غير احتياجاتى وما يخصنى وفجأة طلب منى أمثل الناس دول وأتكلم عنهم، ولكن خفت الناس تقول عليا كلامنجية وخفت أكون الدبة اللى قتلت صاحبها، وفضلت أتساءل: الناس ذوو الإعاقة هيعتمدوا على نفسهم إزاى، فققررت إنه لازم قضية العمل وفرص العمل تكون هى الشاغل الأكبر فى الدكتوراه وتكون من منظور مصرى، وإنى أنزل للناس وأشوف هما عايزين إيه، وإيه اللى عايزين يوصلوله». العديد من رواد المعرض يستقلون المواصلات الخاصة للوصول إلى المعرض، ويحملون هَمّ شراء التذاكر للعبور إلى بوابات المعرض فى أرض المعارض بالتجمع الخامس، كما أخبرهم سابقوهم عن وجود زحام على بوابة الدخول، حتى سمعوا صوتاً ينقذهم من دوامة الاحتشاد أمام البوابات. «عايز تصريح دخول يا بيه للمعرض، عايزة يا آنسة».. كلمات قالها طفل يحمل تصاريح دخول المعرض وأخبر الموجودين فى المواصلات والقاصدين المعرض أنه فى غنى عنها ويريد بيع مجموعات منها بأسعار رمزية «الدائم» ب5 جنيهات واليومى ب3 جنيهات، لتتفاعل معه إحدى السيدات قائلة: «هات واحدة يا بنى» رغبة منها فى الهروب من الزحام والطوابير. ووسط أجواء المعرض وفعالياته، ترددت أحاديث عن تزوير تذاكر وتصريحات دخول تباع فى محيط المعرض ووسائل المواصلات التى تقل القادمين إليه، وهو ما علقت عليه دلال محمد، عضو هيئة معرض الكتاب ومسئولة تنظيم الدخول، نافية وجود أى تذاكر أو تصاريح مزورة، مؤكدة أن كل التذاكر صادرة من هيئة المعرض، وأن ما وُجد من حالات بيع بالخارج للتصريحات شىء وارد وطبيعى، مضيفة: «كل الحكاية إن فيه ناس جابت تصريحات أو تذاكر اشترتهم وقالت تبيعهم وتكسب فيهم». وشهد جناح لجنة الفتوى بالأزهر إقبالاً كبيراً من زوار المعرض الذين وجهوا تساؤلاتهم عن الأحكام المختلفة فى حياتهم لمشايخ الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، وهو نشاط سنوى تحافظ عليه منذ 5 سنوات، بحسب الشيخ أحمد حجاج، رئيس لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، مؤكداً أن الإقبال هذا العام فاق التوقعات، وهناك طوابير من المواطنين أمام الجناح. وأضاف «حجاج» أن تخصيص جناح للفتوى بالمعرض جاء للتيسير من الأزهر على الناس ولضرب الأفكار المتطرفة ومناقشة الشباب فى أفكارهم.
