خلفت غارات جوية سورية 7 قتلى على الأقل في إحدى ضواحي دمشق، اليوم، فيما تخوض القوات الحكومية معارك ضد مقاتلي المعارضة في مناطق بطول الحافة الشرقية للعاصمة، حسبما أفاد نشطاء. ومنذ شهور، تسعى قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، لإحكام قبضتها على دمشق، من خلال طرد مقاتلي المعارضة من البلدات والأحياء الواقعة في محيط المدينة. واستخدمت الحكومة أسلوبين لتحقيق أهدافها، أولها محاصرة المناطق التي يتمركز فيها مقاتلو المعارضة، من أجل الضغط عليهم وإجبارهم على الخضوع. أما الأسلوب الثاني فيتمثل في قصف مدفعي جوي للمناطق التي ترفض الانحناء والاستسلام. إحدى البلدات التي سيطرت قوات "الأسد" عليها هي المليحة، التي تقع إلى الشرق من العاصمة، وهي منطقة زراعية إلى حد كبير، والشهير باسم الغوطة الشرقية. وقال الناشط عمار الحسن، المقيم قرب المليحة، إن الغارات الجوية قتلت 7 أشخاص في الضاحية صباح اليوم، مضيفا أن 6 من مقاتلي المعارضة على الأقل قتلوا أيضا منذ مساء أمس. وأضاف: "هناك اشتباكات عنيفة وقصف مكثف اليوم". ولفت إلى أن الحكومة تركز على المليحة، لأنها تقع بطول الطريق الرئيسي الذي يربط بين دمشق والغوطة الشرقية، التي كانت تخضع لسيطرة الثوار. وذكر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 26 من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم منذ مساء أمس خلال المعارك في ضاحية المليحة بريف دمشق والمناطق المحيطة بها مثل جوبر. وتشن القوات السورية عملية عسكرية في ضواحي دمشق من أجل إبعاد مقاتلي المعارضة عن مقر سلطة الرئيس، بشار الأسد. وأعلنت اليوم أيضا، وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن 5 قذائف هاون سقطت على حي باب توما، ذي الأغلبية المسيحية، في دمشق، ما أسفر عن إصابة 22 شخصا.