عرضت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، على موقع "فيس بوك" مقطع فيديو بعنوان "قاعدة برنيس العسكرية (القوة والسلاح). وجمع الفيديو مشاهد من افتتاح القاعدة وجانب من المشروعات القومية الهامة كمحور روض الفرج وأنفاق بورسعيد، ومشاهد من اصطفاف القوات المسلحة بالمناورة "قادر 2020"، مدعوما بترجمة للإنجليزية. وأرفقت صفحة المتحدث باسم القوات المسلحة، تعليقا مع الفيديو جاء فيه: "لا سلام بغير القوة، ولا قوة إلا لمن يملكون السلاح. وحدهم الأقوياء هم من يفرضون الكلمة بتمام الاستعداد والكفاءة القتالية والطفرة التسليحية وبناء القواعد العسكرية. هم العازمون على التحدي والقادرون على التصدي برا وبحرا وجوا، أولئك هم القادرون على حماية أمن مصر القومي ضد أي اعتداء خارجي، بعزيمة الرجال والإيمان بالله والقوة والسلاح". وأضافت: "هكذا تبنى الدول فوق دعائم القوة الصلبة وسط تلاحم شعبي واصطفاف عسكري وتأهب قتالي دائم لردع أي عدوان يهدد أمن مصر وشعبها العظيم، واليوم يتحقق وعد القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة بالانتهاء من إنشاء قاعدة برنيس العسكرية حفاظا على مقدرات واستحقاقات الأمة المصرية على طول سواحل البحر الأحمر وحدود مصر الجنوبية على مساحة 150 ألف فدان، انطلاقة عسكرية تليق بجيش وطني أبي لم يتوان عن تطوير منظومته التسليحية والارتقاء بها إلى أعلى معدلتات الكفاءة". وتابعت: "هكذا يحق لمصر أن تفاخر بما وصلت إليه القوات المسلحة بين أكبر جيوش العالم، وتضم قاعدة برنيس العسكرية في شقها الجوي، عددا من الممرات كل بطول 3000 متر وعرض يتراوح من 30 مترا إلى 45 مترا وعدد 2 ترمك، بالإضافة إلى عدد من دشم الطائرات بقوة تحصين كبيرة، كما تضم هنجرا عاما لإصلاح وتصيين الطائرات ومنطقة فنية تضم 45 مبنى، ومنطقة إدارية بإجمالي 51 مبنى". واستطرد: "ويبقى التكامل عنوانا رئيسيا لأنظمة التسليح بقاعدة برنيس العسكرية وسط أسلوب يعد الأمثل لتنظيم التعاون بين كافة عناصر القوات المسلحة للوحدات الميكانيكية والمدرعة، وعناصر الإشارة والحرب الإلكترونية ووحدات المراقبة بالنظر والوحدات الإدارية، وذلك تحت ستر عناصر الدفاع الجوي التي تقوم بتنفيذ مهامها بالتعاون مع القوات الجوية والقوات البحرية". وأكملت: "وتتنوع المنشآت العسكرية لقاعدة برنيس العسكرية لتشمل في شقها البحري رصيف حربي بطول 1000 متر وعمق 14 مترا بما يلبي الوحدات البحرية ذات الغاطس الكبير كحاملات الطائرات والغواصات والفرقاطات، هذا فضلا عن بناء العديد من ميادين الرماية والتدريب لجميع الأسلحة، وعدد من المنشأت الإدارة والسكنية وجارٍ العمل على إنشاء ميناء تجاري سيحوي عددا من الأرصفة بطول 1200 متر وعمق 17 مترا وعدد من المنشآت الخدمية، ووسط تعاظم آليات الردع والهجوم يبقى الفرد المقاتل محور الارتكاز، لإنجاز كافة مهامه القتالية بأعلى معدلات الكفاءة والاحترافية انعكس ذلك بوضوح من القيادة العامة للقوات المسلحة التي وضعت الفرد المقاتل في صدارة الاهتمام بالتدريبات القتالية والرعاية البدنية، فضلا عن الرعاية الطبية من خلال مستشفى عسكري مجهز بأحدث الوسائل والمعدات الطبية وغرف العمليات وتيضم 50 سريرا". واستعرضت إمكانات القاعدة وتتمتع به من بنية تحتية، قائلة: "وتتنوع كيانات قاعدة برنيس العسكرية لتضم العديد من المنشآت الخدمية، ومنها محطة تحلية لمياه البحر بطاقة 3400 متر مكعب في اليوم، وقد تم ربط كل المنشآت بشبكة من الطرق الرئيسية بإجمالي أطوال تصل إلى 40 كيلو مترا، هذا بالإضافة إلى الطرق الداخلية لقاعدة برنيس العسكرية بأطوال تصل إلى 110 كيلو متر مع تنفيذ أعمال الشبكات والمرافق والأسوار والبوابات، وتنسيق الموقع العام وتنفيذ عدد من الأعمال الصنايعة لمجابهة مخاطر السيول، ومن الأهداف الاستراتيجية لقاعدة برنيس العسكرية تأمين وحماية السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر حتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، والتي تعد جزءا أساسيا من رؤية مصر المستقبلية 2030". وأشارت إلى امتلاك القاعدة مطارا مدنيا وبرجا للمراقبة: "وإلى جانب منشآتها العسكرية تضم القاعدة مطارا مدنيا، يتكون من ممر بطولة 3650 مترا وعرض 60 مترا وترمك مدني يتسع لنحو ثماني طائرات وصالة ركاب باستيعاب 600 راكب في الساعة وبرجا للمراقبة بارتفاع 58 مترا، و47 منشأ فني وإداريا وخدميا". وأردفت: "نجابه التحدي بالردع والمواجهة ونسعى للسلام لمن أراد بالسلم أن يهتدي مستعينين بالله وقواتنا المسلحة المصرية، لحماية أمننا القومي مهما كانت التحديات". وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، قاعدة برنيس العسكرية جنوبي البحر الأحمر، التي تعتبر أكبر قاعدة جوية بحرية في الشرق الأوسط. وشهد الرئيس فعاليات المناورة "قادر 2020"، ويرافقه عدد من رؤساء وزعماء الدول العربية والأجنبية، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
