قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن حركة المحافظين الجديدة سوف تكون معبرة عن مصر الثورة، حيث سيتم اختيار كفاءات قادرة على العمل التنفيذى والارتباط بالشارع. وأضاف ل«الوطن» أن اختيار المحافظين الجدد سيتم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، ومشاركة القوى السياسية والقوات المسلحة، حيث سيتم النظر لترشيحاتهم من منطلق الكفاءة، ولا كوتة لأى مؤسسة أو تيار. وأكدت مصادر حكومية مطلعة أن قنديل سوف يقدم القائمة مباشرة لرئيس الجمهورية وأنه سيكتفى بالاتصال بالمرشحين ولقائهم فى قصر الرئاسة قبل حلف اليمين ثم عقد اجتماع موسع مع رئيس الجمهورية بعد حلف اليمين لتوضيح خطوات العمل المستقبلية. وأضافت المصادر أن قنديل حصل من رئيس الجمهورية على ملف كان قد تسلمه الأخير من رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور كمال الجنزورى يأتى فيه أهم المشروعات القائمة والتى تحتاج إلى استكمال، علاوة على خطة عمل وضعها المحافظون الحاليون للعمل خلال الفترة المقبلة، وقد طلب مرسى من قنديل ضرورة الاستفادة من هذا الملف واستكمال ما تم البدء فيه. فيما كشفت مصادر مسئولة بوزارة التنمية المحلية أن المجلس القومى للمرأة قام بترشيح بعض القيادات النسائية لتولى منصب محافظ، من بينهن النائبة البرلمانية مارجريت عازر عضو المجلس القومى للمرأة وسكرتير عام حزب الوفد والدكتورة درية شرف الدين عضو المجلس القومى للمرأة ورئيس المركز العربى للإعلام، وبعض القيادات النسائية الأخرى. وأشارت المصادر إلى أن اللواء أحمد زكى عابدين عرض منصب المحافظ على بعض الشخصيات العامة، منهم الفنان محمد صبحى، وأكدت المصادر أن دور وزير التنمية المحلية فى الحركة المقبلة يقتصر فقط على ترشيح الأسماء من بعض الأحزاب السياسية والنقابات. وأشارت المصادر إلى أن مؤسسة الرئاسة ورئيس مجلس الوزراء لم يطلبا رسمياً من عابدين ترشيح أى شخصيات فى حركة المحافظين وكل محاولاته مجرد اجتهادات فردية وتطوعية لشعوره بأهمية رؤيته فى الحركة باعتباره وزيراً للتنمية المحلية. وأضافت المصادر أن هناك تعمداً ملحوظاً من مؤسسة الرئاسة لتجاهل الأخذ برأى وزير التنمية المحلية فى حركة المحافظين لأنهم ما زالوا يعتبرونه أحد القيادات العسكرية التى فرضها المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان قبل إحالتهما للتقاعد. وقالت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة ل «الوطن»، إن وزير التنمية المحلية عرض عليها تولى منصب المحافظ لكنها رفضت، مبررة موقفها بأنه ليس من المنطقى أن سبق لها تولى مناصب رفيعة مثل وزراة التأمينات والشئون الاجتماعية فى الفترة من 1997 وحتى 1999 ثم تولى منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة وهو منصب موازٍ لرئيس الوزراء ثم تقبل بعد ذلك تولى منصب محافظ وهو أقل درجة من المنصبين الآخرين. وأشارت المصادر إلى أن هناك 4 محافظات لا خلاف على تغيير محافظيها، وهى محافظة المنوفية بسبب أزمة مياه الشرب الملوثة الأخيرة رغم أنه لا ذنب للمحافظ فيها -حسب المصادر- لأنها مسئولية الشركة القابضة، وأيضاً محافظة الشرقية التى يقترب منها بقوة أمير بسام عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، ومحافظة دمياط التى أصبحت فى حكم المؤكد من نصيب المهندس صابر عبدالصادق عضو مجلس الشعب المنحل وعضو الهيئة العليا للحرية والعدالة.كما تأكد تغيير محافظ الوادى الجديد اللواء طارق مهدى ومحافظ بنى سويف الذى اشتدت المظاهرات ضده مؤخراً مطالبة بإقالته.