نفذت قوات الأمن التونسي عملية مطاردة لمهربين استخدمت فيها الذخيرة الحية قرب الحدود مع ليبيا، وتمكنت خلال هذه العملية من ضبط أسلحة تركية الصنع لكنها لم تتمكن من إلقاء القبض على أفراد العصابة الذين توغلوا في الجانب الليبي، وأعلن المتحدث الرسمي للإدارة العامة للديوانة التونسية العميد هيثم زناد، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، اليوم، أنه تم مصادرة 19 بندقية صيد بري عيار 12 مللم تركية الصنع مساء أمس الأول السبت في ولاية "تطاوين". وأوضح زناد، أن هذه العملية تمت بناءً على معلومات مسبقة تلقتها فرقة الحراسة والتفتيشات الديوانية حول تبادل بضائع مهربة بولاية تطاوين ونصبت خلالها القوات كمينا في صحراء رمادة على مقربة من الحدود التونسية الليبية، وتم رصد سيارة رباعية الدفع غير حاملة للوحة معدنية، مشيرا إلى أن القوات التونسية لاحقت المهربين وأطلقت النيران نحو إطاراتها إلا أنها عادت على أعقابها في اتجاه الحدود التونسية الليبية وتمكنت من التوغل في القطر الليبي. وأشار المتحدث الرسمي للإدارة العامة للديوانة التونسية، إلى أن القوات وجدت، خلال تمشيط المكان، أكياسا بلاستيكية تتضمن هذه البنادق وأحالت القضية إلى النيابة التي ستفتح تحقيقا في الحادث، مؤكدا أن "الأبحاث لا تزال متواصلة لكشف الوجهة التي كانت ستتسلم هذه البضاعة في تونس".