بطولة دولية للشطرنج في الدقهلية باسم كفيف.. ومحمد زبيب: ألعب بالتخيل

نظمت منطقة الدقهلية للشطرنج مساء أمس، "بطولة الأسطورة محمد حافظ زبيب" الدولية والمقيمة دوليا بمركز شباب برق العز مركز المنصورة، وفي حضور 53 لاعبا من 6 محافظات هي "دمياط والمنوفية وكفرالشيخ والقاهرة والغربية والدقهلية، إضافة إلى لاعب من روسيا".
وشارك اللاعب الدولي محمد زبيب، رغم فقده للبصر، اللعب مع المبصرين، بعض المباريات، وسط تشجيع كبير من الحضور، حيث أنه يلعب بالتخيل، واستعان بأحد أصدقائه في أن يحرك له قطع الشطرنج.
وشهدت البطولة رغبة قوية من المبصرين في الجلوس أمام محمد زبيب واللعب أمامه، حتى ولو خارج البطولة، واستجاب لطالباتهم ولعب أمامهم وتغلب عليهم جميعا، وأظهر قدرته الكبيرة على "اللعب بالتخيل".
وقال الدكتور مصطفي أبوالخير، رئيس منطقة الدقهلية للشطرنج والرئيس السابق للاتحاد المصري للشطرنج، إن هذه هي الدولية الخامسة للشطرنج السريع، واخترنا لها اسم " الأسطورة محمد زبيب" لما حققه من إنجاز كبير لمصر في بطولة القارات التي أقيمت في تركيا الشهر الماضي وحقق فيها الميدالية الفضية رغم أنه كفيف.
وأضاف أبوالخير ل"الوطن" أن البطولة مقيمة دوليا وطبقنا فيها قوانين ولوائح الاتحاد الدولي للشطرنج، وكانت عبارة عن 7 جولات بالنظام السويسري، وزمن المباراة لكل لاعب 15 دقيقة بزيادة 5 ثواني لكل نقله بنظام فيشر.
وقال محمد حافظ زبيب، اللاعب الدولي "كفيف" إن البطولة كان مستواها مرتفع، وشاركت ببعض المباريات بها، وهي بالنسبة لي ليس فوز وخسارة، وإنما متعة للعقل، وللتخيل.
وأضاف زبيب ل "الوطن": أثناء اللعب أشعر أنني أري كل حركات القطع على الرقعة، وألعب بالتخيل، وعندما ألعب أشعر بالمتعة الكبيرة فلا تفرق معي إذا كسبت أو خسرت، ولا تفرق معي إذا كان اللاعب أمامي مبصر أو ذو إعاقة مثلي.
وأكد جمال أبوالخير مسؤول الأزواج بالبطولة، أن اشتراك البطولة كان 50 جنية للاعب الواحد، وبدأت الجوائز للفائزين من 300 جنيه، إلى 120 جنيه، بالإضافة إلى كأس واحد للبطولة.
وفاز بالمركز الأول ترتيب عام الدكتور محمد أشرف حجازي، كما فاز كل من محمد بكر، ومحمد بدر، ومحمد أحمد جوهر، ومحمود نور الدين، وربيع عوضهم، والمهندس حمدي العقدة، وصلاح عراقي.
يذكر أن محمد حافظ زبيب، 62 عاماً، هو مفتش تموين في الدقهلية، على المعاش، حقق المركز الثاني في بطولة العالم للقارات بلعبة الشطرنج وحصل على ميدالية فضية، في أول بطولة عالم لذوي الإعاقة، بعد أن فقد بصره منذ أكثر من 15 سنة، حينما كان يعمل محاسباً وتعرض لضمور في العصب البصري، واستمر يمارس هوايته رغم إعاقته.