قال محمود عبد الحميد، مدير جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية، إن العروض المسرحية لختام مهرجان مسرح الصعيد حققت نجاحًا كبيرًا، وخاصة التي تناولت تشريح فكر الجهاد والتكفير بعد تحليلها بشكل فلسفي. يأتي المهرجان ضمن أعمال ملتقى الصعيد الثقافي بشراكة وتعاون مع المؤسسة الثقافية السويسرية، والهيئة العامة لقصور الثقافة والديوان العام لمحافظة أسيوط، والهيئة القبطية الإنجيلية. وقال الأديب شعبان المنفلوطي، المشرف العام علي المهرجان: "الجمهور تفاعل بشدة مع المسرحيات الثلاث الأخيرة في يوم الختام وخاصة وتناولها قضية التكفير والقتل المعاصرة ورؤي الجماعات الجهادية وما تستند إليه من مفاهيم شرعية مغلوطة بالقرآن والسنة، وبما يخالف فقه العصر وتعاليم الرسول. وأشاد المنفلوطي بعرض مسرحية "الحلال"، الذي تناول بشكل مباشر ومبتكر طريقة جدلية للحوار حول مرجعيات الجماعات المتطرفة والإرهابية، وأسانيدها المتطرفة والمغلوطة والتطرف الأمني الخاطئ في التعامل بما يؤدي لتفاقم المشكلة بدلًا من حلها. كما أشاد المخرج خالد أبو ضيف، بالعرض المسرحي "لم تعد المرايا تعكس شيئا"، وقال: إن "الامكانيات توظيف الفكرة واداء الممثلين كان احترافي وبالغ النجاح في الوصول بهدف الرسالة المسرحية". فيما انتقد الروائي أحمد أبو خنيجر، الحاصل علي جائزة الدولة التشجيعية العروض المسرحية لأن معظمها كان باللغة العربية الفصحى وبعضها الآخر بالفصحي ممزوجة بالعامية والأخطاء المتكررة في النطق السليم للغة في جميع العروض المسرحية. وقال الناقد خالد رسلان، عضو الهيئة العليا للمسرح بوزارة الثقافة، إن العروض المسرحية المقدمة بصفة عامة متميزة وتتناول تشريح تفصيلي لسمات كل عرض.