رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هناك ضغوطا مورست ضد المملكة المتحدة من قبل حلفائها لكي تجري الحكومة تحقيقا بشأن فلسفة وأنشطة "الإخوان". وذكرت الصحيفة البريطانية، اليوم، أن المملكة العربية السعودية- الحليف المؤثر ل"بريطانيا" والتي تقود حملة ضارية ضد جماعة (الإخوان) وأعلنتها منظمة إرهابية، وفقا لأحدث التقارير، اشتكت من أن قادة ل"الإخوان"، فروا من مصر وجعلوا لندن قاعدة جديدة لهم، مما دفع رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، لإعطاء أمر بفتح تحقيق بشأن فلسفة وأنشطة جماعة الإخوان، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في سيناء في فبراير الماضي والذي أودى بحياة 4 أشخاص. وأشارت "الجارديان"، إلى أن قرار كاميرون بفتح تحقيق حول تطرف وأنشطة الإخوان، خاصة فيما يتعلق ب"بريطانيا"، نابع من الغضب الذي يجتاح العواصم الأوروبية الغربية من موجة التطرف الإسلامي والجهادي الذي يمول الفوضى داخل وخارج سوريا. ووصفت الصحيفة البريطانية، القرار بأنه يبدو مثيرا للريبة، وكأنه استجابة لتطورات سياسية معينة في مصر وضغوط خارجية مورست من قبل الحلفاء المقربين لبريطانيا، ورصدت عدم الشعور بالراحة من قبل كل من الولاياتالمتحدة والسعودية لدى تولي جماعة الإخوان، زمام السلطة في مصر في 2012 . وتابعت "الجارديان"، أنه بعد الإطاحة ب(محمد مرسي)، في يوليو من العام الماضي، لم تبد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الحليف الأقوى لبريطانيا، أي اعتراض على ذلك وأكدت أن استعادة الاستقرار في مصر يعد الأولوية الكبرى لها. وأنه بمجرد استعادة السيطرة على الدولة، كما قال مساعدو البيت الأبيض، سيتبع ذلك الانتقال إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وحكم ديمقراطي. واختتمت الصحيفة البريطانية، أن واشنطن تتوقع أنه بمجرد فوز عبدالفتاح السيسي في السباق الانتخابي المرتقب، فإن الولاياتالمتحدة ستعلن أن مصر عادت إلى مسارها، وستعلن استئناف المساعدات العسكرية المعلقة.