وسط أنباء حول إمكانية إفراج واشنطن عن الجاسوس الإسرائيلي المحتجز لديها، جوناثان بولارد، في مسعى لبلورة صفقة "سياسية- أمنية" لإنقاذ محادثات السلام (الفلسطينية- الإسرائيلية)، قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري آرييل، اليوم، إن بولارد لا يرغب في إطلاق سراحه مقابل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين. وأوضح آرييل- في تصريح نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن أشخاصا ذات صلة ب"بولارد"، أعلموه بمعارضة الجاسوس الإسرائيلي لفكرة الإفراج عنه مقابل صفقة، وصفها ب(المخجلة)، كما أبدى الوزير الإسرائيلي معارضته للإفراج عن ما وصفهم بالقتلة مقابل بولارد، الذي أصدرت الولاياتالمتحدة حكما ضده في عام 1987 بالسجن مدى الحياة. ولطالما سعت إسرائيل من أجل الإفراج عن بولارد، ولكن طلباتها المتكررة قوبلت برفض الرؤساء الأمريكيين، الديموقراطيين منهم والجمهوريين. وقالت الإدارة الأمريكية الحالية الأسبوع الماضي، إن عملية الإفراج عن بولارد ليست مطروحة على أجندتها. ويعتقد كثير من الإسرائيليين أن بولارد وهو يهودي أمريكي منح الجنسية الإسرائيلية في التسعينيات، صدرت بحقه عقوبة لا تتناسب مع جرمه. وقد ظل في السجن فترة أكثر من بقية الجواسيس الذين أدينوا في الولاياتالمتحدة، ومن المنتظر أن يصير مؤهلاً لصدور أمر مشروط بإطلاق سراحه العام المقبل.