إجتمع الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم، بالإليزيه مع رئيس الوزراء، جون مارك أيرولت، لمدة ساعتين وذلك بعد الهزيمة المؤلمة التى مني بها التيار الاشتراكي الحاكم في الانتخابات البلدية. وكان من المقرر أن يلتقي "أولاند" ورئيس الحكومة مرة أخرى خلال غذاء عمل غير أن الاجتماع ألغى، بحسب مصادر حكومية. كما تم إلغاء إجتماع كان مقررا من قبل بين رئيس الوزراء ووزير الداخلية. وفى قصر "ماتينيون"، مقر الحكومة، عقد رئيس الوزراء إجتماعا مع أمين عام الحزب الاشتراكي، هارليم ديزيريه. وفي السياق ذاته، ذكرت قناة "أي تيليه" أن وزير الدفاع جون إيف لودريان الذى اجتمع هذا الصباح مع الرئيس الفرنسى وعرض عليه تولى منصب رئيس الحكومة ولكنه رفض وعزز تسمية وزير الداخلية فالس على رأس الحكومة. ومن المتوقع أن يلقى الرئيس الفرنسي مساء اليوم كلمة للشعب قد يتطرق من خلالها إلى إجراء التعديل الوزاري المنتظر أن يتم من خلاله، بخلاف تغيير رئيس الحكومة، خفض عدد الحقائب الوزارية، والتعهد بتحقيق مطالب المواطنين الذين عبروا عن غضبهم عبر صناديق الاقتراع، والمتعلقة بشكل خاص بالضرائب، والبطالة والأوضاع الاقتصادية والعدالة الاجتماعية. ويبقى وزير الداخلية مانويل فالس حتى الآن هو الأوفر حظا لخلافة جون مارك أيرولت، وذلك بحسب إستطلاعات الرأى وأيضا توقعات المراقبين والسياسيين. وكشف إستطلاع للرأى أجراه معهد "بي في آه" اليوم أن 74% من الفرنسيين يرغبون فى تغيير رئيس الوزراء "أيرولت"، مقابل 21 بالمائه يرون انه ينبغى أن يواصل مهامه. وبحسب الاستطلاع نفسه، يعد وزير الداخلية "فالس" هو المفضل لترأس الحكومة، في حال تغييرها، حيث يحظى بتأييد 31% من الفرنسيين، مقابل 16 % لوزير الخارجية لوران فابيوس، و17 % لمارتين أوبرى، عضوة الحزب الاشتراكى البارزة. ومن ناحية أخرى، طالب جون فرانسوا كوبيه، أمين عام حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" (اليمين المعارض) طالب الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بالاجتماع معه ومع رئيسي الكتل البرلمانية اليمينية. وأعتبر "كوبيه" أنه يسعى إلى إطلاع الرئيس على رؤية اليمين المعارض ومقترحاته بشأن المرحلة المقبلة. مؤكدا أنه "لا يمكن أن يستمر أولاند في الحكم بمفرده بعد أن بات اليوم يمثل أقلية"، وذلك بعد الفوز الكبير لليمين المعارض في الانتخابات البلدية.
