كشفت مصادر مطلعة داخل حملة عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن أن السفير محمود كارم، منسق عام الحملة، اجتمع مساء أمس الأول، بعدد من أعضاء المكتب السياسى للحملة، منهم محمد بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، ومحمود بدر، ممثل حركة تمرد، للاتفاق على الشكل النهائى للبرنامج الانتخابى وآليات جمع التوكيلات الانتخابية اللازمة لترشحه. وأوضحت المصادر أن «كارم» أبلغ أعضاء المكتب السياسى، بأن «السيسى» سيسحب أوراق الترشح للرئاسة فى الأسبوع الأول من أبريل مع فتح باب الترشح، على أن يقدم أوراقه كاملة فور جمع التوكيلات الانتخابية المطلوبة، وأنه سيطرح برنامجه الانتخابى، بعد التأكد من استيفاء أوراقه وتحوله من مرشح محتمل إلى مرشح رسمى للرئاسة. مضيفة: «الاجتماع تطرق إلى دعوة مؤيدى السيسى من خلال مكاتب الحملة فى المحافظات إلى تحرير توكيلات ترشحه، فضلاً عن أن اللجان الفرعية داخل الحملة تعمل حالياً على وضع مقترحاتها للعمل فى الفترة المقبلة وتحديد جداول زمنية لمراحل عملها، تمهيداً لعرضها على السفير كارم، فيما يستعد الجميع للإعلان رسمياً عن الحملة غداً. ومن المقرر، أن يعقد المكتب السياسى للحملة اجتماعاً موسعاً، اليوم، لمناقشة تصورات الأعضاء حول استراتيجية التحركات الانتخابية، فى ظل صعوبة عقد «السيسى» لأية مؤتمرات جماهيرية، بسبب استهدافه من أنصار تنظيم الإخوان، فضلاً عن تحديد آليات المفاوضات مع الأحزاب والحركات الشبابية، لجمع أكبر عدد من المؤيدين تحت شعار «الاصطفاف الوطنى». ووضعت لجان الإعلام تصوراً حول لقاء «السيسى» مع وسائل الإعلام، وكبار الصحفيين لشرح أبعاد الحملة، وأنها ستحمل شعار «إعادة بناء مصر»، فضلاً عن تخصيص خط ساخن لاستقبال كافة المبادرات من جميع القوى السياسية. وقررت الحملة اختيار مجموعات عمل قادرة على مخاطبة الإعلام، والمجتمعات الغربية وإمدادها بالمواد الإعلامية اللازمة لتحسين الصورة. وأوضحت المصادر، أن أعمال الدعاية والإعلام وغيرها من تفاصيل الحملة، ستكون من اختصاص الشباب، فيما يقوم على التعبير عن التوجهات السياسية، والقضايا الكبيرة، الشخصيات الكبيرة، مثل عمرو موسى والكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، وغيرهما من القامات الكبرى فى كافة المجالات، ويحرص «السيسى» على استشارتهم لما لديهم من خبرات متراكمة وكفاءات تستطيع أن تقدم النصيحة والمشورة من أجل بناء المستقبل. واستبعدت المصادر، أن يبدأ السيسى جولات انتخابية فى المحافظات، لاعتبارات أمنية، وأنه سيكتفى بلقاء القوى السياسية وإجراء الحوارات الصحفية واللقاءات التليفزيونية لإيصال رؤيته للشعب.