تضاربت تصريحات الحكومة بشأن «أزمة الكهرباء»، ففى حين اعترف المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بوجود أزمة ستمتد 3 سنوات، وكذلك مرفق الكهرباء، ومركز المعلومات بمجلس الوزراء، نفى المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، وجود أى أزمة فى توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، خلال الصيف المقبل. وقال «إسماعيل» فى تصريحات صحفية أمس الأول، إن الصيف المقبل لن يشهد انقطاع الكهرباء مثلما حدث العام الماضى، وأرجع ذلك إلى تنفيذ 5 محاور، أبرزها زيادة الإنتاج من الآبار بواقع 1800 مليون قدم يومياً على الشبكة، وأوضح أن الوزارة تُنفذ عدداً من المحاور لتجنب انقطاع الكهرباء، بالاعتماد على الوقود البديل. وأكد الدكتور حافظ سلماوى، الرئيس التنفيذى لمرفق الكهرباء، وجود أزمة، لا مفر منها، داخل قطاع الكهرباء، نتيجة عجز إنتاج المحطات عن تغطية الاستهلاك، ما دفع الجهاز لاتخاذ إجراءات تنويع مصادر الطاقة، مثل استخدام «الطاقة الشمسية». واتفقت الدكتورة أنهار حجازى، رئيس وحدة ترشيد الطاقة بمركز المعلومات، التابع لمجلس الوزراء، على وجود أزمة داخل قطاع الكهرباء لن تنتهى قبل سنوات، فى ظل ضعف الاستجابة لدعوات ترشيد الاستهلاك. وفى عدد من المحافظات، جدد بعض المواطنين الدعوة إلى عدم تسديد الفواتير، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى، وقال أيمن البكرى، منسق حركة «تحرر» بالفيوم، إن السبب هو عدم سعى حكومة المهندس إبراهيم محلب إلى إيجاد وسائل تحول دون استمرار الظاهرة. وفى دمياط، عادت حملة «مش دافعين فواتير»، للظهور، وقال معتز عوض، منسق حركة «تمرد صناع الأثاث»، إن دمياط أكثر المحافظات تأثراً بانقطاع الكهرباء، بسبب خسائر أصحاب الورش. وفى كفر الشيخ، اعتبر الأهالى أن استمرار الظاهرة دليل على عجز الحكومة عن مواجهة الأزمات، حسب محمد غازى العرباوى، تاجر بالحامول.
