بعد نزول تيترات نهاية الفيلم المصري "الشتا اللي فات" المشارك في مهرجان فينيسا، ظل الجمهور يصفق بحرارة لمدة 5 دقائق دون توقف وسط سعادة فريق العمل الغامرة، حيث قام الجمهور بتحية فريق العمل كاملا مشيرا لهم بعلامة النصر. وأعرب الفنان عمرو واكد عن سعادته كاتبا على موقع تويتر "سعيد جدا برد فعل الجمهور على الفيلم"، ونشرت شركة "ذاد" المنتجة للفيلم فيديو لرد فعل الجمهور على الفيلم بعد انتهائه. يتناول الفيلم، الذي أخرجه إبراهيم البطوط، وبطولة عمرو واكد، فرح يوسف، وصلاح الحنفي، الفترة الزمنية التي سبقت أحداث الثورة المصرية، وذلك من خلال تتبع حياة ناشط سياسي، صحفية، وضابط شرطة متصلب القلب يرى أنه يخدم البلد عندما يقوم بتعذيب وردع شبابها الناشطين. يقول المخرج إبراهيم البطوط "فيلم الشتا اللي فات لا يتحدث عن الثورة ولكنه يحكي قصة ثلاث أشخاص في وقت الثورة، لقد قمنا بتصوير أول مشهد في ميدان التحرير يوم 10 فبراير 2011 أي قبل التنحي بيوم واحد". ويضيف بطل العمل الفنان عمرو واكد "صورنا في أجواء وظروف غير مستقرة، الفيلم يحمل قصة إنسانية على خلفية سياسية، وهي أحداث ثورة 25 يناير، فحرصنا على أن تكون الأحداث مستوحاة من الأحداث الحقيقية التي وقعت، حاولنا أن نستفيد من الطاقة الخلاقة التي حملتها الثورة، فالفيلم يتعرض لقصص إنسانية لأشخاص بسطاء، قهرهم النظام السابق". ويقول الفنان صلاح الحنفي، الذي يلعب دور الضابط عادل، ويشارك في إنتاج الفيلم، "كنا على علم أننا لن نحتاج إلى ميزانية ضخمة لإنتاج الفيلم، فهو من نوعية الأفلام التي تقدمها السينما المستقلة، فالفيلم يصور بلدا تغيرت ليس على الصعيد السياسي فقط بل على المستوى الثقافي أيضا، وفي رأيي أن الثورة شهدت ولادة فن جديد حر يعبر عن المجتمع عارضا مشكلاته بصدق". يذكر أن فيلم "الشتا اللي فات" هو الفيلم المصري الوحيد الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا، الذي بدأت دورته الحالية في 28 أغسطس الماضي.