أكد مسئول أمريكى رفيع المستوى أن البيت الأبيض لا يرغب فى أن تطول إجراءات محاكمة الرئيس دونالد ترامب فى مجلس الشيوخ، مشيراً إلى ارتياح الرئيس للمثول للمحاكمة دون طلب شهود للدفاع. "بينس": الإدارة الأمريكية ليست قلقة من المحاكمة المطولة وقال مارك شورت، مدير مكتب نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، فى حديث لتليفزيون «إن بى سى»، مساء أمس: «الشعب الأمريكى سئم هذه المكيدة والإدارة الأمريكية ليست قلقة من المحاكمة المطولة، إنها تتوق للعودة إلى العمل من أجل مصلحة الشعب الأمريكى، وكان لدينا ما يكفى من الشهود». وأشار إلى أن البيت الأبيض يدعم موقف زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذى يريد أن تتم المحاكمة بسرعة دون دعوة شهود جدد، بينما يضغط الديمقراطيون من أجل دعوة مساعدين كبار ل«ترامب» للإدلاء بشهاداتهم. والأسبوع الماضى، أقر مجلس النواب الذى يسيطر عليه الديمقراطيون، توجيه اتهامين للرئيس بسبب ضغطه على أوكرانيا للتحقيق مع نجل جو بايدن، المنافس الديمقراطى المحتمل له فى انتخابات الرئاسة عام 2020. وتعد فرص إدانة وعزل «ترامب» خلال هذه المحاكمة فى مجلس الشيوخ ضئيلة بسبب سيطرة رفاقه الجمهوريين على هذه الغرفة فى الكونجرس. وأظهرت رسالة بريد إلكترونى، كشف عنها فى الفترة الأخيرة، أن البيت الأبيض سعى إلى تجميد المساعدات إلى أوكرانيا بعد 91 دقيقة فقط من مكالمة الرئيس «ترامب» الهاتفية مع الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينيسكى، فى يوليو، وفق ما نقلت أمس «بى بى سى». وطلب «ترامب» فى المكالمة من الزعيم الأوكرانى التحقيق بشأن منافسه الديمقراطى، جو بايدن. ويقول الديمقراطيون إن الرسالة تبين أن «ترامب» استخدم منصبه للحصول على مصالح شخصية. وكانت تلك المحادثة الهاتفية هى العنصر الأساسى فى اتهام مجلس النواب ل«ترامب» باستغلال السلطة.
