أكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تنفيذ المشروعات البتروكيماوية الجديدة يمثل إضافة قوية للاقتصاد المصري من خلال توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات البتروكيماوية التي تستخدم في جميع الأنشطة الاقتصادية وتمثل الاستغلال الاقتصادي الأمثل للغاز الطبيعي وزيادة القيمة المضافة، فضلاً عن توفير قيمة ما يتم استيراده من الخارج بالإضافة إلى مساهمتها في توفير فرص العمل الجديدة المباشرة وغير المباشرة. وأضاف أن قطاع البترول ينفذ حاليا برنامج عمل لزيادة الطاقات المتاحة بمعامل التكرير المصرية ورفع كفاءتها من خلال إنشاء وحدات إنتاجية متطورة لمواجهة الزيادة المستمرة في الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية وخاصة البنزين والسولار والمازوت والبوتاجاز، وتأمين إمداداتها محليا وتقليل استيرادها لترشيد الدعم الموجه لها من جانب الدولة، موضحا أن برنامج العمل يشمل تنفيذ مشروعات طموحة في مجال التكرير بمعامل ميدور وأنربك وأسيوط باستثمارات حوالي 5ر1 مليار دولار . جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية أمس التي قام بها وزير البترول يرافقه عدد من قيادات قطاع البترول لعدد من مشروعات التكرير والبتروكيماويات بالإسكندرية، التي شملت مشروع مجمع الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته ومعمل تكرير ميدور. بدأت الجولة بتفقد موقع المجمع الجديد للشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته الجاري تنفيذه حاليا بمنطقة العامرية بالإسكندرية؛ لمتابعة تطورات أعمال إنشاءات المشروع الذي حقق تقدم أعمال بلغ حوالي 54%. ومن جانبه أوضح المهندس سامي عبد الهادي، رئيس الشركة، أن المجمع أحد أهم مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات، وتبلغ استثماراته 1925 مليون دولار، ويمثل نموذجا للشراكات الوطنية بين قطاع البترول وعدد من البنوك المصرية في مجال إقامة المشروعات الكبرى، لافتا إلى أن إنتاج المجمع ستقوم عليه عدد من الصناعات البتروكيماوية الأخرى التي تستخدم في العديد من الصناعات النهائية لمنتجات التغليف والتعبئة والمواسير ومستلزمات السيارات والأجهزة الكهربائية، وأنه بانتهاء المشروع وتشغيله المخطط في الربع الأخير من العام القادم سيكون إضافة قوية للاقتصاد الوطني وصناعة البتروكيماويات المصرية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع 400 ألف طن بولي إيثيلين و25 ألف طن بيوتاديين .