"الذكاء الاصطناعي والبشر: من المتحكم؟".. عنوان إحدى الجلسات التي تضمنها منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور العديد من ممثلي شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا حول العالم، الذين تحدثوا عما وصل إليه من تقدم بفضل التكنولوجيا لدرجة الوصول لاختراع روبوت يضاهي الإنسان. السينما تناولت الذكاء الاصطناعي في عشرات الأفلام منذ أوائل القرن الماضي، حيث شهد عام 1927 أول فيلم يناقش الذكاء الاصطناعي، والذي كان ينتمي لفئة السينما الصامتة، ويمكن اعتباره أول فيلم تنبأ بالروبوت صوفيا، واسمه "متروبوليس". و"متروبوليس" فيلم ألماني صامت تدور قصته في عام 2026 في مدينة برلين حول المستقبل الغامض للمدينة الفاضلة واختراع روبوت على هيئة امرأة من قبل طبيب مجنون وذلك عن طريق الصعق بالكهرباء، في عام 2010 تمت إضافة 25 دقيقة من اللقطات الإضافية للفيلم والنتيجة لتصبح مدته 145 دقيقة. الألفية الثالثة كانت محور حديث أفلام الذكاء الاصطناعي، ففي عام 1986، ظهر فيلم 2001: A Space Odyssey، الذي أنتجه وأخرجه ستانلي كوبريك ورشح لأربعة جوائز أوسكار، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل تأثيرات بصرية. تدور أحداث الفيلم حول اكتشاف قطعة أثرية غامضة مدفونة تحت سطح القمر وبعدها تنطلق سفينة Discovery One في مهمة إلى كوكب المشتري يسيطر عليها الكمبيوتر العملاق الذكي HAL 9000 والذي يعتمد في عمله على الذكاء الاصطناعي، وكان كل شيء يسير على ما يرام حتى بدأ الكمبيوتر في التصرف بشكل غريب وخطير. تم الإشادة بالفيلم اليوم لدقة توقعاته المستقبلية حول خطر الذكاء الاصطناعي، وكذلك لطبيعة الجهاز المسيطر على سفينة الفضاء الذي يشبه اليوم المساعدات الصوتية مثل مساعد جوجل أو اليكسا من أمازون. سيطرة الآلات على العالم بدأت مناقشتها منذ الثمانينيات، في سلسلة أفلام The Terminator التي بدأت عام 1984، من إخراج جيمس كاميرون، وتعتبر من أفضل أفلام آرنولد شوارزنيجر وقد ساهم في زيادة شهرته بشكل كبير. تدور أحداث السلسلة حول حرب تحدث في مستقبل تخيلي تسيطر فيه الآلات على كوكب الأرض، وفي المقابل تكون هناك مجموعة من البشر لمقاومتهم ومحاولة لتحرير الكوكب بقيادة "جون كونور". صناعة عالم كامل من الذكاء الاصطناعي كان محور سلسلة أفلام ماتريكس عام 1999، التي تعد من أبرز أفلام الخيال العلمي في أواخر التسعينيات، وأشيد بها بسبب مشاهد الحركة والأكشن حيث يُعد أكثر أفلام الحركة ابتكارا في في هذا الوقت. وتدور أحداث الفيلم في إطار تشويقي خيالي عن عالم افتراضي يدعى ماتريكس صُنع من أجل تهجين الإنسان وإخضاعه حتى يمكن استخدامه كمولدات طاقة ويتم ذلك عن طريق غرس أجهزة باجسامهم، في الوقت ذاته يحاول مبرمج الكمبيوتر توماس أندرسون معرفة ما يحدث داخل عالم ماتريكس، فينضم إلى المجموعة ويكتشف أنه يعيش في المستقبل وبالتحديد في عام 2199 تقريبًا، حيث تنشب حرب بين الآلات والبشر. فيلم الذكاء الاصطناعي "A.I. Artificial Intelligence" في عام 2001، حاول صبغ الذكاء الاصطناعي بصبغة إنسانية، وهو فيلم خيال علمي أمريكي من إنتاج عام 2001 بطولة جود لو، وويليام هورت وهالي جويل ومن إخراج ستيفن سبيلبرج، وقصة الفيلم مأخوذة عن القصة القصيرة "Supertoys Last All Summer Long" لعام 1969 لمؤلف الخيال العلمي البريطاني برايان ألديس. قصة الفيلم تدور حول ديفيد الروبوت الشبيه بالطفل البشري والذي تمت برمجته مع القدرة على الحب، وتتبناه أسرة كادت تفقد طفلها بسبب مرضه، ويبدأ الروبوت في رحلة اكتشاف الذات مع العائلة حتى تتوالى الأحداث ويتعافي الطفل من مرضه ويقرر الروبوت التمسك بالعائلة. لعب الفيلم على الخطوط بين الروبوت والآلة والخطوط التي بين الإنسان والكمبيوتر، وتلقى الفيلم الكثير من النقد الإيجابي، وحقق أكثر من 235 مليون دولار كإيرادات، وتم ترشيحه لجائزتين من جوائز الأوسكار. الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي تناوله فيلم Ex Machina عام 2015، وهو من تأليف وإخراج أليكس جارلاند الكاتب والمخرج البريطاني الشهير، كما فاز بجائزة الأوسكار لأفضل مؤثرات بصرية. تدور قصة الفيلم حول اختبار لتحديد قدرة الآلة على إظهار سلوك ذكي مكافئ لسلوك الإنسان ولا يمكن تمييزه عن سلوك البشر، وتقوم أليسيا فيكاندير بدور الإنسان الآلي الذي يعتمد على الذكاء الأصطناعي ويتمثل في جسد مصنوع على هيئة امرأة فاتنة وجذابة تدعى آفا Ava والتي تدرك أنها أكثر ذكاءً مما يتوقع مبرمجها ويحتد الصراع لتثبت أنها الأكثر ذكاءً بالفعل، وكأنها النسخة الشريرة من "صوفيا".