قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، إن مجلس النواب الليبي، سيطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة التدخل التركي في ليبيا. وأضاف "العقوري"، في تصريح خاص لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، ردا على تصريح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، بإرسال قواته إلى ليبيا: "نرفض هذا التهديد ونعتبره استمراراً لتدخل الحكومة التركية السافر في دولة ذات سيادة ودعم واضح لمجموعات مسلحة تتبع سلطة غير دستورية، كما أنه خرق لقرارات مجلس الأمن"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، اليوم. وقال "العقوري"، إن "ليبيا سترعى مصالحها بجميع السبل"، مضيفا "شعبنا يرفض أي تواجد لقوات أجنبية على أراضيه"، مشددا على أن "القوات المسلحة لبلاده ستدافع عن حرمة وسيادة الأراضي الليبية وسترد بكل حزم، وأن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة ستتسبب في مزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة". وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قد أعلن في وقت سابق استعداد بلاده إرسال قوات إلى ليبيا في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ذلك. الرئاسي الليبي: نسعي لعزل السراج بعد توقيعه الاتفاقية مع تركيا وفي سياق متصل، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فتحي المجبري، إن المجلس يسعى لعزل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بعد توقيعه الاتفاقية المثيرة للجدل مع تركيا، مضيفا في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية بثت مساء أمس الأربعاء، إن: "السراج بات يتصرف بصورة بعيدة عن روح الاتفاق السياسي السراج لا يحترم الاتفاق السياسي"، معتبرا أنه "يجب الحَجْرَ" على السراج بسبب تعريضه ليبيا والمنطقة للخطر. المجبري: السراج غير مخوّل لتوقيع اتفاقية كهذه بشكل منفرد وشدد المجبري، على أن اتفاق السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يشعل الأوضاع في ليبيا والمنطقة برمتها، مضيفا "لذا على العالم تقييد فايز السراج وتصرفاته التي قد تشعل المنطقة"، وتابع المجبري قائلا: إن الاتفاقية التي وقعها السراج باطلة قانونيا كونها تحتاج موافقة أعضاء كل من المجلس الرئاسي والبرلمان الليبيين. وشدد المجبري على أن "السراج غير مخوّل لتوقيع اتفاقية كهذه بشكل منفرد، فهو يحتاج لموافقة المجلس الرئاسي والبرلمان الليبي، وهو لم يعرض الاتفاقية على المجلس الرئاسي"، مؤكدا تواصله مع أمين عام كل من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لعزل السراج، واعتبر نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن "السراج يتصرف بطريقة لا تخدم ليبيا"، محذرا من أن "عدم ردع السراج قد يدفعه للتمادي السراج أحبط كل جهود التسوية". وكان السراج قد وقع مع تركيا اتفاقا بحريا نهاية نوفمبر الماضي، يتيح لأنقرة توسيع حدودها البحرية في منطقة من شرق المتوسط تختزن كميات كبيرة من النفط تم اكتشافها في الأعوام الأخيرة، ورأت دول متوسّطية عدة أن هذه الخطوة "غير قانونية"، كما وقع السراج مع تركيا اتفاقا عسكريا، لكن لم تُكشَف تفاصيله.
