وسط زغاريد المستحقين وآهات المغتصبين نجحت الأجهزة الأمنية بالقليوبية فى إخلاء مساكن «نسمة» بالخانكة التى تم الاستيلاء عليها من قِبل بعض المواطنين فى أعقاب ثورة 25 يناير، ورفضوا إخلاءها طوال السنوات ال3 الماضية، الأمر الذى أثار حفيظة المستحقين لهذه الشقق. وأكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، أنهم انتظروا حتى انتهاء موسم الشتاء لحين توفير خيام بديلة فى أماكن مجهزة لمن سيتم إخلاؤهم، حتى لا يخرجوهم من الشقق للشارع. وأوضح المحافظ أنه لا بد من الحفاظ على هيبة الدولة، وتأكيد سيادة القانون، لأنه من غير المنطقى ولا المقبول ترك المستحقين فى الشارع، بينما ينعم المغتصبون بشقق ليس لهم حق فيها. وقال: لن نترك المغتصبين أيضاً فى الشارع، لأن الجميع لهم حق علينا، وستكون لهم الأولوية القصوى بمنحهم شققاً فى التجمع السكنى الجديد الذى يقام بالخانكة، ويضم 7 آلاف وحدة سكنية كفيلة بأن تغطى كل المحتاجين من أبناء الإقليم. وقال المحافظ إنه سيزور خيام الإيواء لتفقد أوضاع الذين تم طردهم ومنحهم مساعدات تقدر ب500 جنيه لكل أسرة لأنهم فى النهاية أهلنا، كما سيزور المستحقين فى شققهم التى أقاموا فيها بعد عذاب 3 سنوات. فيما قال اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، إننا راعينا الظروف وقمنا بعمليات الإخلاء دون أية مواجهات مع المواطنين ولم يحدث ما يعكر الصفو بل ساعدت الشرطة الأهالى فى نقل أثاثهم للخيام، وهو أمر حضارى يؤكد عمق العلاقة بين الشعب والشرطة. كان قرار الإخلاء قد تم تنفيذه وسط وجود أمنى مكثف أشرف عليه اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، وقاده اللواء هشام خطاب، مفتش الأمن العام، وسط زغاريد المستحقين الذين حرموا من هذه الشقق طوال 3 سنوات، ودموع المعتدين الذين استولوا على الشقق عقب ثورة يناير.