«يا عم ده انتوا مرشحكوا استبن».. عبارة وُجهت لمندوبى الإخوان الذين مروا على منازل وسط البلد أمس، لتوزيع شنط حمراء، بداخلها عدة أوراق تدعم تأييد مرسى رئيسا. سكان هذه المنازل لم يترددوا فى قبول الهدية، ولكن لم يمنعهم ذلك من توجيه عدة انتقادات للمندوبين أهمها: «انتوا عايزين ايه تانى؟.. انتوا طمعانين فى كل حاجة.. انتوا جمعتوا أصوات البرلمان بالعاطفة.. انتوا كدابين ومنافقين لأنكم غيرتوا مواقفكوا وطرحتوا مرشح للرئاسة». لم يبذل مندوبو الإخوان جهدا فى الدفاع عن أنفسهم وعن جماعتهم، لكنهم ردوا بالدليل العملى، وأخرجوا من الشنطة الحمراء التى يوزعونها ورقة مكتوبا عليها: «فيلم الأكاذيب ال 9.. إنتاج شركة الفلول.. وإخراج: الإعلام المضلل».. ودعوا السكان إلى قراءتها. فى تلك الورقة دافع الإخوان عن 9 اتهامات توجه لهم أهمها أن مرشحهم «استبن» وقالوا: الاستبن بتاعنا هدفه تطبيق الشريعة الإسلامية وحماية المصريين، الاستبن بتاعنا متفوق دراسيا فى كل مراحل تعليمه ويعرف عدة لغات أجنبية، وحائز على لقب أفضل أداء برلمانى عالميا فى الدورة البرلمانية 2000- 2005. وأكدوا أن فكرة «الاستبن» دليل على قوة المؤسسة، فالمؤسسة الضعيفة هى التى تموت بموت فرد فيها، ومن أخذ دورة فى علم الإدارة سيدرس فكرة البدائل المتاحة، وقالوا إن من وضع البديل فى الإدارة سيدنا محمد فى غزوة «مؤتة» لما وضع بديلين هما جعفر بن أبى طالب وعبدالله بن رواحة. اتهام آخر يطارد الإخوان منذ ترشيح الشاطر للرئاسة ومن بعده مرسى وهو أنهم منافقون وكاذبون لأنهم لم يلتزموا بعهدهم بعدم ترشيح أحد منهم للرئاسة، وعنه دافعوا قائلين: «مش الناس غيرت موقفها من المجلس العسكرى، وبعد ما كانت بتقول فى بداية الثورة «الجيش والشعب إيد واحدة» بقت بتقول «يسقط حكم العسكر»، وأضافوا فى ورقة الأدلة التى أطلقوا عليها «فيلم الأكاذيب ال9» أن الإخوان فى الأول وثقوا فى العسكر ولكن مع تغير أسلوبه، وافتعال الأزمات من الحكومة، وظهور مرشحين فلول وتورط العسكر فى مذابح كثيرة وعدم قدرته على ملاحقة الطرف الثالث، اضطر الإخوان إلى تغيير موقفهم من العسكر ففكروا فى طرح مرشح للرئاسة. وعن الادعاء بأن الإخوان «طماعين وعايزين السلطة وبس» قالوا: الإخوان لم يحصلوا على أى وظيفة أو منصب أو سلطة وزارية أو حكومية أو تنفيذية أو قضائية أو مصرفية أو دبلوماسية أو إعلامية.