كشفت مصادر مطلعة ل«الوطن»، عن أن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيشرف بنفسه على حملته الانتخابية، التى ستضم شخصيات سياسية واقتصادية ودبلوماسيين، لوضع برنامج يحدد استراتيجيات جديدة للتعامل مع الخارج، وقضايا الدخل، وأن حملة المشير اختارت مقرها الرئيسى، الذى ستعقد فيه اجتماعاتها بصفة دورية، وستهتم فى المقام الأول بتنظيم لقاءات مع الشباب، لسماع آرائهم وأفكارهم. وأشارت المصادر إلى أن هناك إجراءات أمنية مشددة، لتأمين المشير عقب استقالته رسمياً من منصبه، وأن الدواعى الأمنية، تمنعه من التنقل بين المحافظات، حفاظاً على سلامته، لذلك سيعقد مؤتمرين داخل القاهرة، لشرح وجهة نظره ورؤيته لمصر ومستقبلها. من جانبه، قال كريم أدهم، المتحدث باسم حملة «اترشح» إنهم يجهزون عدداً من المقار الانتخابية، لجمع توكيلات ترشح المشير، وإن الحملة تراهن على الشباب فى الفترة المقبلة، وستعقد ندوات تثقيفية لحشدهم فى الانتخابات وتأييد «السيسى». وأعلنت حملة «حصاد شعب»، عن اتجاهها لتقديم برنامج اقتصادى متكامل، للمشير، للنهوض بالاقتصاد القومى، يتضمن تنمية قناة السويس، ورفع سعر صرف الجنيه، ومشاريع أخرى. وطالب شريف زياد، أحد منسقى الحملة، بتشديد الإجراءات الأمنية، لحماية «السيسى» خوفاً من استهدافه، وبالتنسيق بين حملته الرئيسية والحملات الأخرى، فى مؤتمرات الشباب بالمحافظات. فى المقابل، اتهمت الحملة الرسمية لدعم حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، فى الانتخابات الرئاسية، من وصفتهم ب«أصحاب المصالح، والمفسدين فى دولة مبارك» بالوقوف وراء حملات تشويه مرشحهم، باعتباره «العقبة الأكبر» أمامهم. وقالت فى بيان لها، إن سبب تلك الحملات، ارتفاع أسهم «صباحى» والتفاف الجماهير حول برنامجه المنحاز إلى العدالة الاجتماعية والديمقراطية والاستقلال الوطنى. وقال السفير معصوم مرزوق، المتحدث باسم الحملة، ل«الوطن»، إن رموز دولة المحاسيب وسرطان الفساد يتحركون ضد الثورة منذ يومها الأول وحتى الآن، وهناك حالة سُعار بائسة لتشويه «صباحى»، سواء بإعادة إنتاج الأكاذيب التى كان يرددها نظام مبارك عنه أو التى رددها الإخوان على مدار العام الذى حكموا فيه.