فى إشارة إلى أن الأمور بدأت تفلت من الجيش النظامى للرئيس للسورى بشار الأسد، اندلعت أمس اشتباكات بين القوات السورية ومنشقين عن الجيش بالقرب من القصر الرئاسى بمدينة اللاذقية شمال البلاد، بعدما انشق نحو 100 جندى وضابط عن كتيبة الدفاع الجوى بالجيش. يأتى ذلك فى الوقت الذى صادرت فيه السلطات اللبنانية سفينة أسلحة آتية من ليبيا وقالت إنها مخصصة للمعارضة السورية. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان: «إن اشتباكات اندلعت بين نحو 100 منشق عن الجيش والقوات النظامية بالقرب من القصر الجمهورى (مقر الإقامة الصيفى للأسد) فى قرية برج إسلام باللاذقية بعدما أعلنوا انشقاقهم». وأضاف المرصد أن «المنشقين من حراس القصر الرئاسى». وفى العاصمة دمشق سُمع دوى انفجارات ضخمة، كما لقى نحو 10 من المجموعات المنشقة حتفهم إثر اشتباكات مع القوات النظامية فى ريف دمشق. من جهة أخرى، أعلن أمس الجيش اللبنانى أنه صادر حمولة ثلاث شحنات من الأسلحة كانت على متن باخرة مقبلة من ليبيا ومخصصة للمعارضة السورية؛ حيث اعترض الشاحنة ونقلها إلى مرفأ سلعاتا فى شمال لبنان، حسب ما أفاد مصدر أمنى لبنانى. وأوضح المصدر أن «الأسلحة تشمل رشاشات ثقيلة ومتوسطة وقذائف مدفعية وقاذفات (آر بى جى) وذخائر». وأشار مصدر أمنى آخر إلى أن «الباخرة التى كانت ترفع علم سيراليون وتسمى (لطف الله 2) كانت قد انطلقت من ليبيا متجهة إلى لبنان مروراً بمرفأ الإسكندرية فى مصر». وفى تصريحات ل«الوطن»، كشف قائد العمليات بتجمع الضباط الأحرار بالمجلس العسكرى الثورى الأعلى (ضمن الجيش السورى الحر)، العميد حسام الدين عواك، عن أن «الأسلحة الآتية من ليبيا هى جهد شعبى من أبناء ليبيا؛ فالحكومة الليبية لا تزودنا بالأسلحة، وإذا قررت ذلك فسترسلها بطرق شرعية عبر المطارات». وقال عواك: «نحن جيش منظم ونطالب العالم بالاعتراف بنا وإمدادنا بالأسلحة ضمن القنوات الرسمية وليس بطريقة التهريب». ورداً على سؤال حول علم السلطات المصرية بهذه الشحنة، أكد القائد العسكرى أن «مرفأ الإسكندرية كان مجرد ممر بحرى ولم ترسُ السفينة به، والسلطات فى مصر لا تعلم عنها شيئاً».